أيد "حزب الأمة" الإسلامي في الكويت أمس الحقوق السياسية للمرأة انتخابا وترشيحا، ولم يتحفظ في الإعلان عن موقفه رسميا. إلا أن الحزب - الذي أطلقت النيابة العامة سراح أعضائه بكفالة مالية لحين الانتهاء من التحقيقات التي وجهت إليهم لإشهار الحزب - تحدوا الحكومة وأقاموا "ندوة نفطية"، اعتبروا فيها أن ما تقدم عليها الحكومة بعقد صفقة مع الشركات الأميركية لحقول الشمال ما هو إلا سرقة علنية.
واعتبر الكويتيون إقامة الندوة جرأة من حزب الأمة ضد توجهات وزير النفط الشيخ أحمد الفهد الذي يسعى إلى اقناع نواب مجلس الأمة لإقرار هذا المشروع الاقتصادي. وحذر المتخصص في الشئون النفطية النائب حسن جوهر وعواد الظفيري وأحمد الرحماني من أن "المشروع سرقة رسمية وعلنية لحقوق الكويتيين والبلد"، موضحين أن "الكويت توجد بها الخبرات الفنية التي تغنينا عن الاستعانة بهذه الشركات التي تريد السيطرة على خيرات بلدنا في الشمال".
وطالب المحاضرون القوى السياسية والاجتماعية جميعا بالتحرك، لوقف هذا المشروع كونه قضية خطيرة، بالإضافة إلى أن به "تنفيعا لبعض أصحاب النفوذ وسيعود بالكويت إلى مرحلة ما قبل تأميم النفط".
ومن جهة أخرى، تتحدث الأوساط الكويتية أن سعاد الصباح أصبحت من أقوى المرشحات لدخول التشكيلة الوزارية، إذ يرى المقربون منها أنها لا تمانع في تولي إحدى الحقائب الوزارية في المرحلة المقبلة، خصوصا أنها تتميز بحضور اجتماعي وعلمي ما يؤهلها لقبول المنصب الوزاري ولديها القدرة القيادية في إدارة أية وزارة تسند إليها
العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ