العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ

السلطات المصرية تعتقل قياديين من "الإخوان" و25 عضوا

"كفاية" تتظاهر يوم الاستفتاء والعادلي يحذر... برلمانيون يطالبون بمحاكمة نظيف

قال مسئولون في جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر ومصادر أمنية إن السلطات اعتقلت أمس الأمين العام لمكتب الإرشاد محمود عزت و25 عضوا في الجماعة بينهم قياديون.

وقال رئيس تحرير موقع "الإخوان" على الانترنت عبدالجليل الشرنوبي "قبضت قوات الأمن على محمود عزت من منزله، بالإضافة إلى القيادي حلمي الجزار ومدير دار النشر والتوزيع الإسلامي التابعة للجماعة أحمد شرف". وأضاف أن أجهزة الأمن اعتقلت 21 من قيادييها وأعضائها في ست محافظات، لكن مصادر أمنية قالت إن عدد المقبوض عليهم 25 في ثماني محافظات. وأشار إلى أن المعتقلين أحيلوا إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم بتهم الانضمام إلى جماعة محظورة وإعداد منشورات ومطبوعات تحض على التظاهر ضد نظام الحكم ومقاطعة الاستفتاء على تعديل الدستور.

ومن جانبه، أدان المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف الاعتقالات، مشددا على أن الجماعة ستمضي في طريقها ولن تردعها حملة الأمن. وأشار إلى أن "كل هذه الاستفزازات إن دلت على شيء فإنما تدل على حال الارتباك والفراغ والتصدع التي يعيشها النظام بعد أن وقفت كل فئات المجتمع معبرة عن رفضها لسياساته، وكل هذه الاستفزازات لن تثني الإخوان عن الاستمرار في التعبير عن مطالب الشعب المصري في الحرية والإصلاح".

وعلى صعيد متصل، أعلنت حركة "كفاية" أنها تعتزم تنظيم "تظاهرات سلمية صامتة" في يوم الاستفتاء بشأن تعديل الدستور. وقالت الحركة في بيان إنها تعتزم تنظيم مسيرات أما المحاكم في 20 محافظة مصرية بما فيها القاهرة. وجاء في بيان "كفاية" أنها "تدعو إلى مقاطعة خديعة الاستفتاء على التعديل المشوه للمادة 76 من الدستور".

إلى ذلك، قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن الدولة ستتخذ إجراءات حازمة في التعامل مع الخارجين على الشرعية والقانون وحذر من الفوضى والفتن قبل يومين من استفتاء على تعديل دستوري.

ومن جهة أخرى، أثارت تصريحات صحافية أدلى بها رئيس الوزراء أحمد نظيف خلال زيارته لأميركا الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة في الشارع المصري، إذ قال نظيف "إن المصريين لم ينضجوا سياسيا، ويتعين أن ينضج الشعب قبل إقامة نظام ديمقراطي كامل مثل الموجود في أميركا". وهو ما اعتبرته "إهانة للشعب للمصري".

وتقدم عضو مجلس الشعب حمدي حسن في بيان عاجل قال فيه "نظيف بهذه العبارة قد أهان الشعب بأكمله"، معتبرا أنه دليل على دكتاتورية الحكومة. وتساءل البيان "كم هي السنوات المطلوبة في رأي سيادته كي ينضج الشعب سياسيا في ظل ديمقراطية الحكومة المنقوصة؟". وأنهى النائب بيانه بطلب رئيس الوزراء تقديم "الاعتذار باعتباره أقل رد شرف للشعب المصري".

يأتي هذا البيان بعد يوم واحد من طلب إحاطة عاجل تقدم به النائب المعارض البدري فرغلي طالب فيه بمحاكمة نظيف جنائيا بتهمة سب الشعب المصري

العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً