قال "بنك المستثمرون" وهو وحدة مصرفية خارجية مقرها البحرين إن الهيئة العليا للحج والعمرة والسياحة في المملكة العربية السعودية فوضته للتنسيق لإنشاء شركة سياحية في المملكة تبلغ كلفتها 500 مليون ريال "130 مليون دولار" في خطوة رئيسية تهدف إلى الاستفادة من الطاقات المتوافرة واستغلال السياحة مصدرا مهما للدخل القومي.
وذكر الرئيس التنفيذي للمصرف الذي يعمل بالطريقة الإسلامية محمد بوقيس أن الشركة المقترحة ستركز نشاطاتها على الاستثمارات السياحية من ضمنها إنشاء وإدارة الفنادق والمطاعم والمشروعات الترفيهية والمجمعات التجارية والمشروعات السياحية الأخرى في مختلف مناطق السعودية.
وأبلغ بوقيس "الوسط" في مقابلة معه أن الشركة الجديدة "ستكون فريدة من نوعها في مجال الاستثمار السياحي وسيكون لها وجود في مختلف مناطق المملكة من ضمنها مكة المكرمة والمدينة المنورة للحج والعمرة بالإضافة إلى البحر الأحمر والمناطق الجبلية والمناطق الأخرى التي يوجد فيها استثمار سياحي".
وأضاف "الشركة ستكون شركة مساهمة عامة ومبدئيا الذي سيدير الشركة هي الهيئة العليا للحج والعمرة والسياحة وهي الجهة الرسمية التي ستشرف على هذه الشركة".
ويقصد نحو مليوني مسلم من داخل وخارج السعودية كل عام الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة للحج والعمرة نصفهم تقريبا يأتي من خارج المملكة.
ورد بوقيس على سؤال بشأن ملاك الشركة السياحية المقترحة فقال: "قد نأخذ حصة في الشركة. لدينا شركة في السعودية وهي شركة سعودي نورجيه والتي تعمل في مجال الاستثمارات العقارية والفنادق والمجمعات وقد تدخل بحصة في المشروع. وكذلك بعض شركات المجموعة "الكويتية"".
كما ذكر بوقيس أن أسهم الشركة الجديدة ستطرح من خلال المصارف السعودية للمستثمرين في دول المنطقة بحسب الأنظمة المعمول بها في السعودية.
وقال: "نحن مازلنا في مرحلة النقاش مع لجنة التأسيس وبعد استكمال الإجراءات وتشكيل المؤسسين الرئيسيين - على ضوء ذلك سيتم الانتهاء من الإجراءات الرسمية وسيتم طرح الأسهم وتوقعاتنا أن يتم ذلك بعد الصيف مباشرة أي قبل نهاية العام الجاري. بحسب الأنظمة المعمول بها ستكون شركة مساهمة يساهم فيها مستثمرون من الخليج".
وأضاف "سيكون التسويق ودخول مستثمرين جدد عن طريقنا وستكون هي أول شركة في الاستثمار السياحي تطرح أسهمها في السوق ونتوقع لها نجاحا كبيرا".
وارتفعت أسعار الأسهم في المملكة العربية السعودية وبقية دول المنطقة في العامين الماضيين إلى مستويات قياسية معظمها راجع إلى صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى نحو 50 دولارا للبرميل الواحد بالإضافة إلى السيولة الكثيفة التي تعج بها المنطقة.
وتعتمد معظم دول الخليج العربية على دخل النفط كمصدر رئيسي ولكنها في الآونة الأخيرة بدأت في تنويع مصادر الدخل واستغلال المجالات التي ظلت مهملة ويمكن أن تشكل أحد مصادر الدخل الرئيسية. وتنتج الدول الست مجتمعة نحو 14 مليون برميل من النفط الخام يوميا.
وكان بوقيس قد ذكر أن مصرفه يعتزم تسجيل أسهمه في سوقي البحرين والكويت قبل نهاية العام الجاري وأن المصرف تقدم بطلبات من أجل ذلك في وقت يتوقع أن يعلن فيه المصرف عن تحقيق أرباح صافية عن العام الماضي وأن المؤشرات تدخل على ارتفاع أرباحه في العام الجاري. وسيطرح المصرف بين 30 إلى 50 في المئة من أسهمه للاكتتاب الخاص هذا العام.
وأعلن المصرف الذي يعتزم التوسع في الأسواق الخليجية والعربية عن طريق إنشاء شركات تكافل إسلامية عن تحقيق أرباح صافية في العام 2003 بلغت 4,3 ملايين دولار بعد خسارة في العام 2002 بلغت 2,4 مليون دولار
العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ