أعلن بيت التمويل الخليجي عن الدخول في شراكة استراتيجية مع الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار وأمانة عمان الكبرى، وذلك في خطوة جديدة لتطوير مشروع المدن الملكية، والذي سيشيد في المملكة الأردنية الهاشمية بكلفة 1 مليار دولار أميركي.

وفي المؤتمر الصحافي الذي أقيم بهذه المناسبة على هامش المؤتمر الاقتصادي العالمي في الأردن، قال أمين عمان نضال الحديد: "لقد تم البدء في أعمال المرحلة الأولى من المشروع وهي بوابة الأردن، وإن هذا الاتفاق يشكل التزاما منا بدعم المشروع، ما سيؤدي إلى تشجيع الكثير من الشركات الإقليمية والدولية للقدوم إلى الأردن، للقيام باستثمارات مهمة".

وأضاف أن مشروع بوابة الأردن وبلاشك سيعزز مكانة عمان الاقتصادية ويضيف إلى معالم عمان الجمالية معلما إضافيا مميزا.

وأعرب عن تفاؤله بهذه المشروعات. وقال: "نحن نتوقع أن يعزز مشروع "بوابة الأردن" قدرة الأردن على استقطاب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، وإلى جانب ذلك سيكون وجهة سياحية مميزة للعاصمة عمان".

وأضاف "أن الكثير من المشروعات الضخمة ستدفع الاقتصاد الأردني إلى الأمام، وهو ما يدعم مبادرات جلالة الملك والحكومة الأردنية في جعل المملكة الأردنية الهاشمية وجهة لشركات المنطقة والشركات العالمية التي تسعى إلى دخول السوق الأردنية للاستفادة من الفرص الاستثمارية فيها، والمشروع سيخلق فرص عمل عدة للشباب الأردني".

و"بوابة الأردن"، المرحلة الأولى من المدن الملكية، ستكون مشروعا تطويريا حديثا، تضم برجين منفصلين، يربطهما مبنى البوديوم على مساحة ارض تبلغ نحو 28500 متر مربع ويبلغ إجمالي المساحة لهذه المباني 220 ألف متر مربع، وسيتكون المشروع من مكاتب عالية الجودة والمواصفات وتسهيلات حديثة وفندق خمسة نجوم والكثير من المحلات التجارية ذات الطابع الحديث وكذلك سيوفر مشروع "بوابة الأردن" مجمعا تجاريا راقيا. وسيقام المشروع في منطقة الدوار السادس في جبل عمان على قمة في المدينة، ويمكن أن يشاهد من أي مكان في العاصمة.

أما فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاستثمار فسيتم تطوير "القرية الملكية" على مساحة 470 ألف متر مربع ، وذلك في موقع متميز في منطقة "مرج الحمام"، على امتداد الطريق السريع للبحر الميت، وستضم القرية الملكية مجمعات سكنية تعرض مستوى فاخرا للمعيشة مع أحدث المرافق العصرية، ومركزا تجاريا وفندقا، ومساحات استثمارية تأجيرية.

وتعليقا على مشروع المدن الملكية، قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي عصام جناحي: "إن مشروع المدن الملكية هو المشروع الأول لنا في المملكة الأردنية الهاشمية، إذ يهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية للمملكة، وسيطور المشروع بعناية فائقة ليمثل معلما من معالم الأردن الحضارية وعلامة مميزة يمكن أن ترى من جميع أنحاء عمان".

وفي الوقت نفسه أعلن جناحي أن العمل سيبدأ كذلك في مشروع القرية الملكية التي تعتبر مرحلة رئيسية في مشروع "الضواحي" المهم.

وفي حديثه عن الشراكة الاستراتيجية مع الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، قال جناحي: "إن الشراكة الاستراتيجية لبيت التمويل الخليجي مع الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار تعد خطوة مهمة نحو تطوير "بوابة الأردن" و"القرية الملكية"، وهي دلالة على إقبال المستثمرين على المشروع، وبالنسبة إلى الأردن يعد المشروع ويشكل عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية إلى الأردن".

وسيقوم كل من بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، بإنشاء شركة استثمارية لإتاحة الفرصة للمستثمرين للمشاركة في تطوير "بوابـة الأردن" و"القرية الملكية".

وأضاف جناحي "نحن في غاية السعادة لتوقيع الاتفاق والدخول في شراكة استراتيجية مع الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار لتطوير مشروع المدن الملكية، والذي سيكون إحدى العلامات المميزة الجديدة للأردن". وأن المشروع الذي يتكون من مرحلتين، سيقدم مفهوما جديدا للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في المشروع، ولأولئك الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في الأردن.

وفي وصفه للشراكة مع بيت التمويل الخليجي، افاد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الكويتية للتمويل والاستثمار عبدالرحمن علي السعيد "أن كلا من بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار يمتلكان رؤية مميزة للمشروع، وأن بيت التمويل الخليجي يتمتع بالخبرة في مشروعات البنية التحتية في مملكة البحرين وفي المنطقة، وكلنا أمل أن يحقق المشروع النجاح المطلوب".

وقال السعيد إن كل مشروع من مشروعات بيت التمويل الخليجي مميز، وإنه تم تطوير كل مشروع ليلبي المتطلبات الاقتصادية في الدول المعنية "ونحن نؤمن أن الشراكة مع بيت التمويل الخليجي في مشروع بوابة الأردن هي مجرد البداية لباكورة أعمالنا".

يذكر أن بيت التمويل الخليجي يعمل على تطوير الكثير من المشروعات الضخمة في المنطقة، والتي تتمثل في مشروع مرفأ البحرين المالي الذي تبلغ كلفته 1,3 مليار دولار أميركي، ومنتجع العرين الصحراوي الذي تبلغ كلفته 750 مليون دولار أميركي، وتوسيز "بحرين"، وهو مشروع سيشيد على واجهة بحرية متميزة على جزيرة صناعية على شكل فرس البحر، إذ تبلغ كلفته 3 مليارات دولار أميركي، ومشروع أساطير في دبي لاند والذي تبلغ كلفته 3,8 مليارات دولار أميركي.

وتعد الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار شركة مساهمة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية وهي واحدة من الشركات الفاعلة التي تمتلك قاعدة حيوية من المستثمرين، كما تتمتع باستراتيجية استثمارية متطورة ينفذها فريق إداري عالي الكفاءة وتمتلك سجلا حافلا بالاستثمارات في المنطقة