ورد في الأخبار أن الرئيس الأميركي جورج بوش - الذي قام أخيرا بجولة أوروبية شملت جورجيا - اقترح إنشاء هيئة حكومية مهمتها دعم الديمقراطيات الجديدة في العالم. وجعل الدعوة الى نشر الديمقراطية في العالم من مهمات إدارته في فترته الرئاسية الثانية.
وأعلن بوش خطة لتخصيص جزء من موازنة العام 2006 لإنشاء فريق - لم يحدد هويته - يمكن أن يستنفر للقيام بمهمات على وجه السرعة في حال حدوث "أزمة". وقال للمعهد الجمهوري الدولي الذي يهدف إلى تشجيع الديمقراطية في العالم إن هذا الفريق سيكون على أهبة الاستعداد دائما.
وأضاف "إذا حدثت أزمة وكانت هناك حاجة لتدخلنا، فإن أميركا ستكون على أهبة الاستعداد". "هذه هي البداية". واقترح بوش تخصيص مئة مليون دولار من أجل تأسيس صندوق جديد للمساعدة في حال النزاعات ومبلغ 24 مليون دولار من أجل تأسيس مكتب جديد في وزارة الخارجية يشرف على إعادة البناء والاستقرار في الدول المعنية و"منها دول شرق أوسطية طبعا". وسينسق هذا المكتب الجهود الأميركية المبذولة لدعم "الديمقراطيات الجديدة" بحسب رؤية بوش.
إذا أعطى الرئيس بوش - الذي اغرته حركة التغيير السلمية التي شهدتها بعض بلدان أوروبا الشرقية - نفسه والولايات المتحدة طبعا من دون سواها حق تقرير مصير دول العالم وتغيير أنظمتها إذا وقفت حاجزا أمام سير قطار الديمقراطية الأميركية الموعودة. وبحسب اقتراحه الجديد صارت الديمقراطية بمثابة سلعة رخيصة تعرض للبيع لكل مشتر من دون الاهتمام بما يحتاجه هذا المشتري فعلا من سلع أخرى. والويل كل الويل لمن يرفض شراء هذه السلعة الأميركية الجديدة التى ستدخل السوق الحرة من دون حواجز جمركية كغيرها من البضائع الأميركية التى نستهلكها ولن نستغرب إذا شاهدنا على قنواتنا الفضائية بعد أيام اعلانات تجارية للمنتج الجديد القديم
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ