استفاق الرأي العام بمدينة أغادير السياحية بالجنوب المغربي يوم الجمعة الماضي على فضيحة أقراص مدمجة محمل عليها صور خليعة لفتيات مغربيات في وضعيات شاذة، إذ إنه وبعد التحريات قدمت المتهمة الرئيسية المسماة "ع - مجدولين" ووسيط "سمسار" يكتري الشقق للأجانب إلى القضاء بتهمة الفساد وإبراز الأعضاء والأنشطة الجنسية.

بالموازاة مع ذلك تواصل مصالح الأمن بمنتجع أغادير بمختلف الشعب، تحرياتها للكشف عن هويات الفتيات والنساء الأخريات التي تضمنت الأقراص المدمجة لوجوههن وصورهن وهن في أوضاع شاذة، وإلى ملتقطي الصور، وكذا الأجانب الذين تظهر وجوههم فيها.

المصدر ذاته ذكر أن الشرطة ستقدم إلى النيابة العامة بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية "السعدية - ح" والسائح البلجيكي "فيليب - س"، بالإضافة إلى بعض من الفتيات اللواتي تم توقيفهن بعد ظهورهن في الأفلام المسجلة، كما أن أجهزة الأمن مجندة للبحث عن شخص أفادت الفتيات الموقوفات بأنه من جنسية إفريقية.

وأدى انتشار خبر الفضيحة بأهالي المدينة إلى الدخول في حال ترقب وخصوصا أن من ظهرن في الأقراص المدمجة ينتمين إلى أسر محترمة، ما يجعل من مدينة أغادير تعيش أجواء ساخنة قبل حلول فصل الصيف.

كما ألقت القضية بظلالها على قطاع كراء الشقق المفروشة في عاصمة السياحة المغربية وكذا عاصمة السياحة على الساحل الأطلسي الإفريقي، وجددت السؤال بشأن كراء الشقق والفيلات في عدد من الأحياء المعروفة مثل حي الشرف، صونابا والحي السويسري، التي أضحت محطة من محطات السياحة الجنسية، ووكرا للدعارة الراقية التي أصبحت لها مكاتب متخصصة في التواصل والسمسرة والنقل والإعلان والوصول إلى الزبناء في أوروبا ومنطقة الخليج العربي.

يذكر أن المنتجع/ المدينة عرف خلال الشهور الأخيرة وفيات غريبة في صفوف السياح الأجانب - عرب وغربيين - برفقة فتيات مغربيات اختناقا بالغاز داخل غرف نوم مجهزة بحمامات داخلية في شقق مفروشة، وهم في أوضاع مخلة بالحياء.

كل هذا دفع بمصالح الأمن بالمدينة التي بنيت وفقا للطراز الأوروبي بعد الزلزال العنيف الذي دمرها العام 1960 إلى تدشين عمليات تمشيط واسعة، انخرطت فيها جميع الفرق والأجهزة، تمكنت خلالها من رصد عدد من المحلات المعدة للدعارة، واعتقال متورطين ومتورطات في قضايا متعلقة بالتحريض على الفساد، والشذوذ الجنسي بناء على شكاوى مواطنين محليين غير راضين على هذا الواقع. واقع مدينة باتت تحتل الريادة على المستوى العالمي فيما يتعلق بجودة خدماتها السياحية، والتي تحولت إلى مرتع لسياحة غير مهيكلة، اتخذت منها لوبيات التجارة الجنسية والرقيق الأبيض أسلوبا للمتاجرة، باتت معه أحياء راقية، بشققها وفيلاتها، إلى أوكار للدعارة والسياحة الجنسية