العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

البحرين

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"

العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولار واحدا"

الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات المالية: 19,3%

النفط والغاز: 15,7%

التجارة: 12,8 %

الصناعة: 11,9%

الإدارة العامة: 9,7%

المواصلات والاتصالات: 8,4%

التعليم: 4,7%

البناء والتشييد: 4,1%

الكهرباء والماء: 2,2%

الصحة:2,1%

أخرى:9^1%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار

بريطانيا

المساحة: 244820 كم.2

العاصمة: لندن.

عدد السكان: 61 مليونا.

العملة: الجنيه "60 بنسا تساوي دولارا واحدا".

الناتج المحلي الإجمالي: 2350 مليار دولار.

معدل دخل الفرد السنوي: 38670 دولارا.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 73 في المئة.

الصناعة: 26 في المئة.

الزراعة: 1 في المئة.

التجارة الدولية: 786 مليار دولار.

نبذة موجزة

يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في بريطانيا وذلك في ضوء فوز حزب العمال لولاية ثالثة في الانتخابات النيابية والتي جرت بتاريخ 5 مايو/ أيار الجاري. ونظرا إلى تولي طوني بلير زعامة الحزب فقد بقي في منصبه رئيسا للوزراء. لكن يتوقع أن يتنازل بلير في وقت لاحق إلى وزير الخزانة غوردن براون نظرا إلى ما يتمتع به الأخير من شعبية. ويعتقد على نطاق واسع بأن براون لعب دورا محوريا في التأثير على الناخبين في التصويت لصالح مرشحي حزب العمال "لوحظ أن براون كان ملازما لبلير أثناء الحملات الانتخابية".

حقق الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نموا قدره 3 في المئة العام 2004 بيد تتوقع مجموعة الإيكنومسيت البريطانية أن ينخفض النمو في العام الجاري بسبب تدني مستويات بعض المؤشرات الرئيسية مثل شراء المنازل. يعتبر الاقتصاد البريطاني أحد أكبر عشرة اقتصادات في العالم وذلك على رغم محدودية الثروات الموجودة في البلاد الأمر الذي يعكس الاستخدام الأمثل للقدرات المتاحة.

يعاني الميزان التجاري البريطاني من عجز كبير نتيجة قوة الواردات والصعوبة النسبية في التصدير بسبب القيمة المرتفعة للعملة. استنادا إلى آخر الاحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات 347 مليار دولار وتتركز على السلع المصنعة ومصادر الطاقة والمأكولات والتبغ متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. بينما تقدر الواردات بـ 439 مليار دولار وتشتمل على السلع الاستهلاكية والأجهزة الإلكترونية والمأكولات قادمة من دول الاتحاد الأوروبي وأميركا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد البريطاني بعض التحديات مثل تحسين الخدمات العامة وجدلية الانضمام لعملة اليورو والالتزامات المترتبة على الإرث الاستعماري. تواجه الحكومة مطالب شعبية بتطوير مستوى الخدمات العامة وخصوصا الصحة والمواصلات بيد تكمن المشكلة في كلفة التطوير ومعارضة الناس تحمل أعباء ضريبية جديدة. بالمقابل تخشى الحكومة توسيع دائرة العجز في الموازنة أو توريط البلاد في ديون تهد سلامة الاقتصاد مستقبلا. ويتمثل التحدي الثاني في معضلة الانضمام إلى مجموعة عملة اليورو أو الاستمرار في تبني الجنيه عملة للبلاد. وكانت بريطانيا قد قررت التريث وعدم الانضمام لمجموعة اليورو وذلك على رغم استيفاء البلاد لشروط الانضمام مثل احتواء السيطرة على المديونية العامة. فمن جهة ترغب بعض الجماعات في الانضمام للأسرة الأوروبية بشكل كامل بينما بالمقابل ترغب أطراف أخرى في الحفاظ على استقلالية القرار البريطاني. أما التحدي الثالث فمصدره وجود مشكلات مع بعض دول العالم بسبب التركة الاستعمارية من قبيل قضية جزر الفوكلاند مع الأرجنتين وجبل طارق مع إسبانيا ونزاع آخر مع أيسلندا بشأن ملكية بعض الجزر.

مقارنة بالبحرين

تحقق بريطانيا نتائج أفضل من البحرين في مختلف الإحصاءات الحيوية. تزيد مساحة بريطانيا 341 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن بريطانيا نحو 61 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قرابة 290 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. حقيقة يمثل الاقتصاد البحريني أقل من واحد في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي البريطاني. يزيد معدل دخل الفرد السنوي في بريطانيا أكثر من ثلاث مرات ما يحصل عليه المواطن البحريني بيد تقل هذه النسبة إلى مرة ونصف حسب القوة الشرائية للدخل نظرا إلى ارتفاع كلفة المعيشة في بريطانيا. أما بخصوص المؤشرات الدولية حققت بريطانيا المرتبة رقم 12 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز 37 للبحرين. أيضا نالت بريطانيا المرتبة السادسة على مستوى العالم في تقرير الحرية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمركز رقم 20 للبحرين. كما نالت بريطانيا المرتبة رقم 11 دوليا في تقرير الشفافية الدولية للعام 2004 مقارنة بالمركز رقم 34 للبحرين.

الدروس المستفادة

أولا إفساح المجال أمام القطاع الخاص: يلعب القطاع الخاص دوره الطبيعي إذ إن الاقتصاد البريطاني يعتمد على المبادرات الفردية على حد كبير.

ثانيا التركيز على مواطن القوة في الاقتصاد: فرضت بريطانيا نفسها وجهة رئيسية عالميا في الخدمات المالية كما يعتبر مطار هيثرو في العاصمة لندن الأكثر زحاما عالميا من حيث عدد الرحلات الدولية نتيجة سيطرتها على مختلف بقاع العالم إذ كانت الشمس لا تغيب عن مستعمراتها.

ثالثا الانفتاح الاقتصادي: يعتبر الاقتصاد البريطاني منفتحا على العالم الخارجي بدليل وجود عجز قدره 92 مليار دولار ما يعني توفير مختلف أنواع السلع للمواطنين وبأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً