تعود رحى كأس الاتحاد وبابكو لكرة اليد إلى الدوران لتعود معها الإثارة التي ستضفي حلاوة أكبر على مواجهتي الحسم والتأهل للمباراة النهائية التي ستقام يوم الجمعة المقبل، إذ سيلتقي الأهلي مع الشباب في الساعة الخامسة والنصف، تليها مواجهة من العيار الثقيل بين النجمة وباربار وذلك على صالة مركز الشباب بالجفير.

مباراة الأهلي والشباب ستكون مختلفة عن المباراة الثانية باختلاف الهدف الذي يسعى إليه كل فريق في الخروج بالنقاط الثلاث، إذ سيسعى الأهلي إلى الفوز للتأهل للنهائي وإحراز الثنائية، فيما ستكون مهمة الشباب إحداث مفاجأة كبيرة والتأهل عن طريقها للدور النهائي للمرة الأولى.

الأهلي الذي وصل إلى جهوزية كاملة من خلال استعادة درع الدوري العام في الأسبوع الماضي، يمتلك قدرة عالية على التكيف مع مجريات ونسق المباراة وهو الذي سيعمل على تطبيقه مدرب الفريق الوطني بدر ميرزا من خلال الضغط الدفاعي والتركيز الهجومي وخصوصا انه يطبقهما بنجاح كبير، إذ يعتمد في الدفاع على حسين فخر في إرباك الخط الخلفي للمنافس، وكذلك لوجود لاعبين قادرين على التسجيل في أصعب الحالات، إذ يمتلك مجموعة من اللاعبين أمثال صادق علي وأحمد عبدالنبي، كما سيعمد إلى إيقاف خطورة الشباب المتمثلة في حسين مكي بإبعاده عن منطقة التسع ياردات لمنعه من التسديد القوي.

الشباب من جهته سيكون بحاجة ماسة إلى الابتعاد عن المزاجية التي يلعب بها في المباريات، إذ انها تكلفه الشيء الكثير وخصوصا مع تقدمه أو تعادله في الدقائق الأخيرة، وكذلك إلى الابتعاد عن العصبية الزائدة، وهو الذي يعتمد بشكل كبير على لاعبه حسين مكي، وسيكون بحاجة إلى إيجاد الحلول العاجلة في حال الرقابة الصارمة للاعب في محاولة الوصول إلى الشباك الأهلاوية، في المقابل سيعمد إلى إيقاف مكمن الخطورة لدى لاعبي الأهلي.

أما المباراة الثانية فتشكل إحدى المواجهات القوية التي سيتحدد على اثرها الطرف الثاني للمباراة النهائية، وتختلف هذه المباراة عن غيرها من المباريات التي لعبها الفريقان في الدوري، إذ سيكون هم الفريقين تحقيق الفوز وحده الذي سيشكل إحدى الخطوات المهمة نحو التقدم لتحقيق اللقب.

باربار من ناحيته سيحاول تصحيح الأخطاء الدفاعية خصوصا، ذلك أنه سيواجه فريقا مختلفا بكثير عن فريق البحرين الذي تغلب عليه في ربع النهائي، وبالتأكيد سيكون لعودة اللاعبين أحمد سعيد وعبدالله علي دور مؤثر في لقاء اليوم نظرا إلى قوتهما الجيدة في الدفاع والهجوم على التوالي.

الفريق يعتمد كثيرا على انطلاقات لاعبيه السريعة ونقل الكرات سريعا من منطقته إلى منطقة منافسه مستغلا سرعة اللاعبين، وسيحتاج الفريق إلى تعديل خططه الهجومية التي أصبحت مكشوفة للفرق المتنافسة، وربما ستشكل رقابة جعفر ومحمود عبدالقادر عائقا كبيرا لبقية المهاجمين، وعليه لابد أيضا من تحسين مستوى دفاعه الذي تلقى عددا غير قليل من الأهداف في المباريات الماضية والسعي إلى إقفال جميع المنافذ أمام هجوم النجمة.

أما على الجبهة الأخرى، فإن النجمة الذي بدأ بداية قوية أخرج بها الدير وبسهولة كبيرة، سيسعى إلى الدخول سريعا إلى جو المباراة من أجل السيطرة على نسق المباراة، وعدم إعطاء لاعبي باربار الفرصة في التحكم في مجريات الأمور، ولعل المدرب الوطني نبيل طه يعمد إلى إشراك تشكيلته الأساسية منذ البداية من أجل منع أي تقدم على باربار يكون مكلفا له في نهاية المباراة.

الفريق يعتمد بشكل كبير على الحراسة الممتازة المتمثلة في الحارس صاحب الخبرة محمد أحمد الذي كان له الدور الأكبر في فوز الفريق على الشباب، إلى جانب طريقته الدفاعية الجيدة التي ربما سيعمد إلى تغييرها من طريقته المعتادة 6/ صفر إلى 5/1 لمراقبة محمود عبدالقادر، أما في الهجوم فإنه يعتمد على خبرة وحنكة اللاعب المحور والموزع محمد عبدالنبي إلى جانب حماسة لاعبيه سيدمجيد الموسوي وسيدعلي الفلاحي.

في النهاية ستكون هذه المباراة لقاء نهائيا مقدما وسيحظى بالتأكيد بتشجيع كبير من مشجعي الفريقين