كلمات هذا المقال صادرة من أعماق قلبي ومهداة بكل حب ومودة وعزة وكرامة إلى صديقي وحبيبي محافظ المحرق سلمان بن عيسى بن هندي صاحب القلب الكبير، داعيا من الله عز وجل أن يطيل في عمره ويعطيه الصحة والعافية ويزيده من نعمه ويهبه نعمة النسيان.
النسيان نعمة من نعم الله يهبها لعباده المخلصين التوابين لكي ينسوا المآسي والصدمات وفراق الأحبة المكتوب على العباد جميعا لكي يمضوا في ركب الحياة مستمتعين بما أحل الله لهم تاركين خلف ظهورهم كل ما مر عليهم من حزن وأسى ومتسلحين بنعمة النسيان... اللهم ارزقنا إياها يا رب.
والتذكر نعمة أخرى من نعم الله يهبها لعباده غير المغضوب عليهم ليتذكروا نعم الله عليهم ويتذكروا أحبتهم ومن وقف معهم في محنهم وساعدهم وأعطاهم مما أعطاه الله... وتمر بي الذكرى إلى خمس عشرة سنة للوراء عندما أصبت في حادث خطير كاد أن يودي بحياتي ونقلت للعلاج في الخارج لمدة طويلة تاركا أهلي وأولادي وكنت أتألم على سرير المرض داعيا الله أن ينقذني أو يريحني من عذاب الآلام ويأخذ أمانته فاستجاب الله لدعائي وأرسل لي رحمته من خلال مجموعة مباركة من عباده الطيبين المخلصين الذين لا يمكن أن أنساهم أو أنسى فضلهم علي... ولأن الله قد أنعم علي بنعمة التذكر فلا يمكن أن أنسى ما حييت فقيد البحرين المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين الراحل طيب الله ثراه وأسكن روحه فسيح جناته صاحب الفضل الكبير... ولا يمكن أن أنسى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم صاحب الأيادي البيضاء والقلب الرحيم الذي مد لي يد العون والمساعدة... ولا يمكن أن أنسى وزير الدفاع ونائب القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة الذي وقف معي وساندني، حتى أنه في يوم عندما كان في زيارتي في لندن أخذ أبنائي الصغار إلى البرادة "أي وزير هذا الرجل المتواضع"... ولا يمكن أن أنسى وزير الكهرباء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة "كان في حينها رئيس هيئة الأركان" صاحب القلب الكبير والجود والكرم... ولا يمكن أن أنسى محافظ المحرق الصديق العزيز سلمان بن عيسى بن هندي وقد كان وقتها مديرا لشئون الضباط والأفراد في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين الذي وقف معي وقفة رجل شجاع وساندني بكل طيبة قلب وكل محبة بلا منة ولا مقصد غير رضا وجه الله وبمكالمة بسيطة من لندن تحل جميع الإشكالات وتزاح العقبات... الله يعطيك الصحة والعافية يا بوعيسى ويجعل دروبك كلها خضراء أينما حللت.
واليوم أخي وحبيبي بوعيسى الذي درس في المملكة الأردنية الهاشمية عنده قضية، وبما أنني درست في البلد نفسه فإني أطلب من عطوفته أن يتكرم ويتلطف علي بعدم الممانعة في طلبي الكبير من صاحب القلب الكبير في أن نتطبع كلانا بالقوانين العشائرية الموجودة هناك وأدخل عليه جاهه في هذه القضية وأطلب من الله العلي القدير أن يهب عطوفة المحافظ نعمة النسيان كما وهبه نعمة الجود والكرم... واليوم سأتصل بأخي أبوعيسى وسأذهب إليه وبصحبتي الكاتب محمد العثمان وإن كان هناك حق لأبوعيسى فليأخذ الحق مني وإن كان هناك غضب فليغضب علي وإن كان هناك أي شيء من زعل أو عتب أو خصام فليكن علي وليس على أي أحد غيري بمن فيهم محمد العثمان، وأنا مستعد لكل ما يطلبه مني وجوابي دائما سيكون... على راسي يا بوعيسى
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 984 - الإثنين 16 مايو 2005م الموافق 07 ربيع الثاني 1426هـ