فتحوا البوابة الأولى وقالوا: ها هنا يرنو القمر.
فاتخذ من ناظر الأرض مكانا
انهم ان يبصروك
يجعلون الحلم في نهدك
وجها من أرق
وخيالا يحترق
ومناف في ظلال الوعد
تشتاق النخيل.
طالما أغروا بك الموج هناك
واستراحوا أن رموا خصلة أيامك
في بحر الظنون.
وتراموا
في فضاء اللعنة الأولى
وقالوا:
من يكون العابرون
ومن اللاهين بالصمت
مكان الكلمات.
لم يزل وجهك كالطين
أسيرا للرمال
والملايين التي تشتاق في عينك
أحلامك تدعو
والخلاخيل التي أورثت
من قبل المكان
صورة أخرى لماض
لم يرع وجها هناك
فاروي هذا الصمت
أو فاقذف عليهم ما تشاء
انهم ان يبصروك
يوغلون الشمس في صيفك
حتى لا تراك
ويراؤون هناك
بالذي كان على طيفك
من حلم بعيد
يا لهذي الجثة البيضاء لما أن رؤوك
واستغاثوا بك من نفسك
حتى عدت من ليل طويل
في بكاء من سراياك
يغني ما يشاء
لحظة واحتاجك الوقت
لكي تمضي الى ذلك النفير
فتحوا البوابة الأولى وقالوا:
لا تهاجر مع طيور الهمس
واكتب من رفيف النخلة الزرقاء
ما قد أولوا
واسترح عند امتداد النسر من فوقك
أو فاترك صباك
العدد 984 - الإثنين 16 مايو 2005م الموافق 07 ربيع الثاني 1426هـ