ردم. .. ردم... وهدم... وهدم... ونخيل تقطع وبحر يخرب... لا يدري المواطن يلجأ إلى من؟ فالحكومة في عالم آخر والمتنفذون الذين يردمون السواحل يواصلون جشعهم في الردم غير آبهين بأرزاق الناس من الصيادين ولا حتى بشكل وصورة البحرين أو بمواردها الطبيعية التي تشوهت بسبب جرائم بيئية تقترف بحق بحرنا وأرضنا في ظل صمت البيئيين البحرينيين الذين امتلأت جيوبهم، غافلين عما كانوا ينادون به عبر الصحافة المحلية من شعارات بيئية وقضايا حساسة تطلب من ينقذها من يد المتنفذين الذين ماتت ضمائرهم منذ زمن طويل، فقد سحقت البساتين والمزارع لتوزع على هيئة قسائم لتباع وتشترى "ومازالت العملية قائمة" فلا يهم ان سكب الكيماوي على أرض البستان وقطعت اشجار النخيل واللوز والرمان من دون رحمة... اختفت شواطئنا الجميلة وقضت يد المتنفذ على منابع المياه الحلوة التي كانت تفخر بها في يوم من الايام جزيرة النبيه صالح المعروفة باسم "الكواكب".
خليج توبلي الذي مازال يصارع البقاء تحول إلى مستنقع للقاذورات ولمياه المجاري باعثا روائح كريهة... كل ذلك بفضل يد المتنفذ العامل بشكل قانوني! نجول ونجول... فنصل إلى جزيرة سترة وتوابعها فنجد المعامير غارقة في غازات خانقة وكل يصرخ على ليلاه... واليوم نرى ونشاهد حالتي السلطة والنعيم في وضع بيئي لا تحسدان عليه.
لا ادري ليعلم هؤلاء المتنفذون أننا سنصل إلى حال نستورد فيها السمك. بح صوتنا وجفت أقلامنا ولا حياة لمن تنادي
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 981 - الجمعة 13 مايو 2005م الموافق 04 ربيع الثاني 1426هـ