أحيا المواطنون العرب في "إسرائيل" أمس ذكرى النكبة الفلسطينية بمسيرة إلى قرى فلسطينية تم تهجير أهاليها في العام 1948 وسط هتافات وشعارات تطالب بعدم التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ودرج المواطنون العرب على إحياء ذكرى النكبة في اليوم ذاته الذي تحيي فيه "إسرائيل" يوم استقلالها من خلال مسيرة إلى قرى مهجرة يطلق عليها مسيرة العودة. وتنظم هذه المسيرة في كل عام جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وذلك للسنة الثامنة على التوالي.

وفي الوقت ذاته، تعيش "إسرائيل" منذ أيام حالا من الاضطراب والصدمة بعد الأنباء التي ترددت عن أن المؤلفة الموسيقية الإسرائيلية نعومي شيمير اعترفت قبل موتها في يونيو/ حزيران الماضي في رسالة إلى أحد أصدقائها بأن أغنيتها المشهورة "جيروزاليم اف غاد" التي رددتها القوات الإسرائيلية في المناسبات الخاصة باحتلال القدس الشرقية في يونيو 1967 مسروقة من لحن خاص بالأطفال من ألحان الباسك. وبحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية، فإن اعتراف شيمير هذا أكثر بكثير من مجرد فضيحة لها ولأغنيتها.

هكذا هو الوضع الفلسطيني الإسرائيلي منذ النكبة... كذب عالمي أدى إلى احتلال اليهود لفلسطين تحت ذرائع كثيرة من بينها تعويض اليهود الذين "قتلوا" في "المحرقة النازية" في ألمانيا، وكانت النتيجة ألما فلسطينيا لا ينتهي وتشريدا في أصقاع الأرض وصراعا مع اليهود - المسنودين من قبل أميركا - على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين يرى الإسرائيليون أن ليس من حقهم أن يعودوا.

ويبقى الفلسطينيون يحيون في كل عام هذه الذكرى بالمسيرات والمطالبات التي تعتبر بالنسبة إليهم الأمل الأوضح ليرسخوا هذا الحق الذي لن يضيعوه