العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

البحرين

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"

العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا"

الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات المالية: 19,3%

النفط والغاز: 15,7%

التجارة: 12,8 %

الصناعة: 11,9%

الإدارة العامة: 9,7%

المواصلات والاتصالات: 8,4%

التعليم: 4,7%

البناء والتشييد: 4,1%

الكهرباء والماء: 2,2%

الصحة:2,1%

أخرى:9^1%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار

روسيا

المساحة: 17 مليون كم.2

العاصمة: موسكو.

عدد السكان: 144 مليونا.

العملة: الروبل "29 روبلا يساوي دولارا أميركيا".

الناتج المحلي الإجمالي: 623 مليار دولار.

معدل دخل الفرد السنوي: 4330 دولارا.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 61 في المئة.

الصناعة: 34 في المئة.

الزراعة: 5 في المئة.

التجارة الدولية: 256 مليار دولار.

نبذة موجزة

يناقش مقال اليوم الاقتصاد السياسي لروسيا، على خلفية الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور 60 سنة على دحر القوات النازية بزعامة هتلر والتي غزت البلاد إبان الحرب العالمية الثانية. ويعتقد أن روسيا خسرت نحو 50 مليون شخص نتيجة العدوان النازي. ويبدو أن روسيا لم تستوعب الدرس التاريخي فأصبحت متورطة بحرب لا نهاية لها في جمهورية الشيشان.

يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو 623 مليار دولار. وتتوقع "الإيكنومسيت" البريطانية أن يحقق الاقتصاد الروسي نموا سريعا في العام الجاري، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العالم "تأتي روسيا بعد السعودية في ترتيب الدول المصدرة للنفط".

تحتفظ روسيا بفائض كبير في الميزان التجاري عموما، بسبب قوة الصادرات النفطية، واستنادا إلى آخر الإحصاءات المتوافرة فإن قيمة الصادرات تبلغ 163 مليار دولار، وتتركز على النفط ومنتجاته والغاز الطبيعي والمعادن والمواد الكيماوية والعتاد العسكري، متجهة بالدرجة الأولى إلى ألمانيا وإيطاليا وهولندا والصين وأميركا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا. وتقدر الواردات بـ 93 مليار دولار، وتشتمل على المعدات والسلع الاستهلاكية مثل الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية والأدوية قادمة من ألمانيا وأميركا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الروسي الكثير من التحديات، مثل التكيف مع تذبذب أسعار النفط والمديونية والتضخم، والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية كأية دولة مصدرة للنفط. يواجه الاقتصاد الروسي معضلة التكيف مع هبوط وصعود أسعار النفط، وهذا بدوره يجعل الاقتصاد تحت رحمة الأسواق العالمية. أما التحدي الآخر فيتمثل في مشكلة الديون الخارجية والتي تقدر بـ 170 مليار دولار، إذ يمثل هذا الرقم 27 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. وتشكل خدمة الدين عبئا على الدولة، وتتطلب معالجة الأمر قبول روسيا تقديم بعض التنازلات السياسية إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لقاء الحصول على إعادة جدولة ديونها أو الحصول على قروض أخرى. حقيقة لم يكن بوسع روسيا عمل أي شيء للحيلولة دون انضمام بعض الجمهوريات السابقة مثل لاتفيا وليتوانيا واستونيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وذلك بسبب حاجة الاقتصاد الروسي إلى الأموال والتقنية من الغرب.

أيضا، يعاني الاقتصاد الروسي من التضخم، إذ يتراوح في حدود 12 في المئة في العام ،2003 وهذا بدوره يزيد من شغف العيش لذوي الدخل المحدود. أيضا، لابد من الإشارة إلى بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي، مثل النزاع العسكري في الشيشان، إضافة إلى مشكلات حدودية مع الصين وأخرى مع اليابان، بشأن ملكية بعض الجزر، إذ تستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشروعات أخرى في البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة روسيا أكثر من 23,700 مرة على مساحة البحرين، إذ تعتبر روسيا أكبر بلد في العالم من حيث المساحة. ويقطن روسيا نحو 144 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الروسي نحو 77 مرة على حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أقل من ثلاث مرات على ما يحصل عليه الفرد الروسي "أو مرتين بحسب أرقام القوة الشرائية وذلك نظرا إلى تدني كلفة المعيشة في روسيا". أيضا، حققت البحرين المركز 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 57 لروسيا. أيضا، نالت البحرين المرتبة 20 في تقرير الحرية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمركز رقم 121 لروسيا.

الدروس المستفادة

أولا - خطأ استخدام القوة العسكرية لحل المشكلات: تدفع روسيا ثمنا باهظا لقاء تفضيلها الخيار العسكري لحل أزمة جمهورية الشيشان ذات النزعة الانفصالية.

ثانيا - العدالة في توزيع الثروة: تشير الإحصاءات إلى أن نحو ربع السكان يعيشون دون خط الفقر، الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانتشار الجريمة المنظمة.

ثالثا - الاستفادة من مقدرات البلاد: تتمتع روسيا بالكثير من الموارد الطبيعية، إذ لديها أكبر احتياطي للغاز، فضلا عن النفط والمعادن، بيد أن روسيا تعتبر من الدول النامية من الجانب الاقتصادي، "يمثل الاقتصاد الروسي أقل من 10 من حجم الاقتصاد الأميركي".

رابعا - نمو سلبي للسكان: تعاني روسيا من ضعف النمو السكاني، إذ تشير الأرقام إلى تناقص حجم السكان، الأمر الذي يحرم البلاد من فرص الاستفادة من الطاقات الشابة، التي تتميز بقدرتها على استخدام وسائل الإنتاج الحديثة مثل تقنية المعلومات

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً