العدد 979 - الأربعاء 11 مايو 2005م الموافق 02 ربيع الثاني 1426هـ

مدمن الورد مات من دون وردة

الحصار في الشكل

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

البيانات تصر على أن الحرب "دائرة" وأن "مثلث" الرعب ما زال مستمرا والمعارضة تؤكد أن الحكومة "أعادتنا إلى "المربع" الأول والتحالف "الخماسي" خرج من اللعبة فيما كثير من الأثرياء يصرون على أنهم بدأوا من "الصفر" هل نحن محاصرون في "الأشكال" الى هذه الدرجة؟

كلما شعر الناس بالقحط يدنو ينهالون عليه بالأحذية والعصي لتتضامن معه السماء في بكائه!

يكتب لأمه: بلغت السبعين ولا أزال أحتفظ برائحة آخر عناق بيننا قبل رحيلك. .. كنت وقتها في العشرين!

يدمن إرسال باقة ورد إليها كل صباح

يدمن إخوتها إشباعه ضربا حتى الإغماء

قرر أن يرسل باقتين

أرسلوه إلى حتفه

أقيمت له جنازة خلت من وردة!

مستندا الى عمود إنارة

تحت مطر كالسيل

لم تأت

كانت وفية لقراءة الفنجان!

مع أول كل شهر

لا ينسى أن يحمل المؤونات للبيوتات المحاذية له

حين يصل البيت

يتذكر أنه بلا مؤونة!

يكتب لها: لم أعد أملك شيئا

حتى أنت... فمثلك ولد ليملك

لا جهد أن يملك...

يصاب بحال من الهياج كلما رأى مرجا

فعينه ألفت القار

يده ألفت إشعال الحرائق

قدماه تسعى لازدهار المؤامرات

أو مواراة جسد!

كلما ازدحمت رفوفه بالكتب

تجلى العدم فيه!

كأنه يتذكر صفته

كلما تندر على الحمار

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 979 - الأربعاء 11 مايو 2005م الموافق 02 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً