العدد 979 - الأربعاء 11 مايو 2005م الموافق 02 ربيع الثاني 1426هـ

لا توجد طريقة ثابتة لتعلم الغناء الشرقي

شبير في مركز الشيخ إبراهيم:

المحرق - جعفر الديري 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت أستاذة مادة النظريات الشرقية والغناء الشرقي بجامعة الكسليك غادة شبير عدم وجود طريقة ثابتة لتعلم الغناء الشرقي. وقالت إن الغناء الشرقي أصعب من الغناء الغربي وخصوصا في مسألة الارتجال الذي هو خاص بالغناء العربي. مع وجود أبجدية عربية في غاية الصعوبة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها شبير بعنوان تعليم الغناء العربي مع نماذج غنائية من التراث، مساء الاثنين 9 مايو/ أيار الجاري في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.

منهجية خاصة

ومهدت شبير لمحاضرتها بقولها: "هذه هي المرة الثانية التي أشرح فيها وأفسر منهجيتي لتعليم الغناء الشرقي العربي. وربما اعتقد البعض منكم أن الأفكار الموجودة والمعلومات بشأن ذلك ستكون عامة، ولكن كتابتها وتفسيرها وتسلسل أفكارها الواحدة تلو الأخرى غير موجودة، ولكني هنا سأطرح ورقتي بشكل مختلف. فقد سبق لي أن قرأت الكثير من الكتب التي تتكلم عن مخارج الحروف وعن قواعد الغناء وعن أنواع الأصوات مع تمثيل هذه الأصوات من دون اللجوء الى أمثلة حية لكل منها. وربما لأنني أغني وأمتلك القدرة على التحكم بكل المخارج وربما لأنني أمضيت وقتا طويلا في الاستماع الى عمالقة الغناء العربي وحفظ الكثير من أعمالهم، مع تحليل علمي دقيق لهم من ناحية اللغة واللفظ وتاريخ المقطوعة والتأثر بالنغمات والايقاعات استطعت أن أطور منهجية خاصة مبنية على قواعد سليمة".

سبل التعليم

وأضافت "ان سبل تعليم الغناء الشرقي تتمثل في الصوت الجميل، الأداء المتقن، القفلات، النغمات، الايقاعات، تعلم قواعد الغناء العربي، الارتجال، قراءة النوتة... إلخ. كلها نقاط مهمة، يتوجب على الموهوب صاحب الصوت الجميل أن يتعمق في كل نقطة منها والعمل على اتقانها. وكل هذه النقاط تطرح علينا علامات استفهام مفادها التساؤل عن طريقة أو منهجية لتعلم الغناء الشرقي. فهل هناك منهجية لترتيب كل هذه النقاط والعمل عليها للتوصل الى صوت منتقى ومذهب؟ الاجابة: نعم".

أبجدية صعبة

وعن غياب الطريقة الواحدة في تعليم الغناء الشرقي قالت شبير: "إنني ومن خلال تجربة شخصية عندما أذهب الى أي دولة غربية أجد أن لكل بلد طريقة ومدرسة سواء في باريس، ايطاليا، ألمانيا. الا عندنا نحن العرب لا تتوافر لدينا طريقة ثابتة مع أن الغناء الشرقي غناء صعب، وذلك ما يلحظ بشكل واضح عند استماع الغربي لنا ونحن نتكلم العربية وخصوصا بشأن حروف الحاء والخاء والحروف النسوية وحروف الغنة، وكيف يمكن أداؤها في جملة غنائية. فالأبجدية العربية مؤلفة من حروف كثيرة لها مخارج مختلفة منها الحلقية "الحاء الخاء العين" وحروف الغنة والحروف الأخرى".

طريقة واحدة لإتقان اللفظ

وأضافت: "لقد كانت هناك قديما طريقة وحيدة لاتقان إلقاء اللفظ بأسلوب صحيح وبقواعد ثابتة وهذه الطريقة هي دراسة التجويد القرآني الذي يشدد على اللفظ قبل النغم. والتي تعلمته السيدة أم كلثوم التي تعتبر اليوم سيدة الغناء، العربي من دون منازع. فبفضل هذه الدراسة انتهجت أم كلثوم تاريخا غنائيا عظيما ليس بفضل صوتها الجميل فقط بل أيضا بفضل لفظها ومخارج حروفها السليمة التي ساعدتها الى حد كبير في الوصول الى ما كانت عليه والى ما هي عليه اليوم. اذ إن دراسة القرآن الكريم من خلال التشكيل، القراءة، الالقاء كلها نقاط أساسية من المستحيل التغاضي عنها في مسيرة الغناء الشرقي وخصوصا أن الكلمة تأتي أولا واللحن يأتي ثانيا. فالكلمة هي التي توحي باللحن والأنغام الجميلة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً