العدد 979 - الأربعاء 11 مايو 2005م الموافق 02 ربيع الثاني 1426هـ

الإحباط الثقافي نتيجة الترهل السياسي والاجتماعي

مناقشة الواقع الثقافي البحريني في رابطة الكتاب الأردنيين

قال الكاتب والمسرحي البحريني يوسف حمدان: "إن المؤسسة الثقافية مرتبكة لأن الذين يديرونها أناس غير مثقفين، وهذا لا ينطبق فقط على البحرين، بل على كل بلد عربي"، وقال في ندوة دارت بين الوفد الثقافي البحريني وجمهور من المثقفين والكتاب الأردنيين وسط العاصمة الاردنية عمان في رابطة الكتاب الأردنيين، ولم تكن تلك العبارة سوى مقدمة لهجوم عنيف يمثل رغبة شديدة في التمرد على وضع عربي عام كان فيه الإحباط الثقافي هو النتيجة الأكيدة لترهله السياسي والإجتماعي، "المشهد الثقافي بعد الانفراج السياسي بحاجة إلى لملمة أرجائه؛ فهل ينجر المثقف وراء التدهور السياسي أم يظل منحازا للجانب الإبداعي؟" يضيف حمدان الذي يرى أن "العامل السياسي هو الطافح الذي يحكم كل شيء حتى علاقة المتلقي بالإبداع". غير أن السلطة السياسية ليست وحدها التي تبعث على الخوف، فهناك "سلطات أخرى في طور التشكيل، أما كيف ستكون أشكالها ومدى قوتها فإن من يتفحص الواقع الذي ينتج هذه السلطات سيرى الرعب الذي يخبئه المستقبل"، يقول حمدان الذي يؤكد أن "المطلوب من المثقف أو المبدع هو أن يوهج إبداعه وينحاز إليه، لا أن يتحول إلى بوق أيديولوجي" بتعبيره.

رئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينية الشاعر إبراهيم بوهندي قال على نحو أكثر اعتدالا إن "على المثقفين أن يستثمروا جو الحياة الديموقراطية، وخصوصا بعد أن تخلصت المؤسسة الأدبية من المؤسسات الأخرى التي كانت تتجاذبها وتحاول أن تمارس عليها سياسات الاستقطاب المختلفة". ثم أخذ بوهندي يعطي صورة عامة عن المؤسسات الثقافية الأكثر فاعلية في البحرين، فقال إن أسرة أدباء البحرين هي "الهيئة الأكثر حضورا في البحرين، وأعضاؤها هم الأكثر نشاطا على المستوى الفردي".

قبل ذلك كان كل من المخرج والكاتب المسرحي يوسف حمدان والكاتب الروائي البحريني جمال خياط قد قدما شهادة إبداعية بعنوان "المستوحد في المسرح" و"سيرة غير ذاتية" على التوالي. وقد بين جمال خياط في شهادته كيف أن "التعامل مع الصحافة المحلية صعب وشائك "في الثمانينات"، وذلك بسبب الشللية"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً