قال وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر انه يمكن تعمير الأراضي في المنطقة الواقعة بين جدحفص والبديع في حال توافرها وذلك بعد إعادة تصنيفها، منوها بأن المنطقة مصنفة ضمن السكن الحدائقي وفق المخططات العمرانية في البلديات، وأي تغيير في وضعها الحالي يجب ان يصدر بشأنه قرار ومن ثم التوجه إلى تحويلها إلى منطقة متعددة الارتفاعات. جاء ذلك في رده على سؤال للنائب جاسم الموالي بشأن نصيب تلك المنطقة من العمارات السكنية سواء كانت للتمليك أو التأجير، وذلك خلال مناقشة سؤاله المقدم إلى الوزير بشأن الأسباب التي تمنع وزارة الأشغال والإسكان من التوجه نحو التوسع العمودي ببناء عمارات سكنية للتمليك في جميع محافظات المملكة خفضا للكلفة وعلاجا لندرة الأراضي في البحرين. وأضاف الجودر أن "هناك توجها في الوزارة للبناء العمودي وخصوصا في المناطق التي تشهد ارتفاعا في أسعار أراضيها، كما في المدينة الشمالية". وأكد ان الوزارة بدأت التعامل مع موضوع الارتفاعات بشكل أكبر من السابق، إذ تم البدء بتشييد ستة أدوار في مدينة عيسى، وستصل إلى تسعة أدوار في أم الحصم.
من جهة أخرى بين الجودر أن الوزارة قدمت برامج للعامين الحالي والمقبل وهي تعتمد على الموازنات، وذلك في تعليقه على رد النائب محمد آل الشيخ بشأن سؤاله الخاص بإعادة تخطيط بعض قرى سترة. والذي قال فيه انه بعد معاينة ومسح المواقع الثلاثة المقترحة تبين أن الموقع الأول يستوعب نحو 208 وحدات سكنية و286 قسيمة، وتمنى إعادة النظر في أمكان دراسة استملاك الموقعين الآخرين اللذين يمكن ان يستوعبا نحو 200 وحدة و300 قسيمة، وخصوصا ان الموقع الثاني توجد به مداخل واضحة ما يجعله ذا جدوى فنية من ناحية توزيع شبكة الطرق، اما الموقع الثالث الذي يتألف من أراض كبيرة فعلى رغم كلفته المرتفعة للاستملاك فإنه سيوفر مساحة إجمالية تقدر بنحو 26 هكتارا، لذلك دعا الوزارة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظر في استملاك الموقعين، إذ ان اقرارهما ضمن خطة الوزارة والعمل على تنفيذ الموقع الأول من شأنه إنهاء معاناة أكثر من 60 أسرة تقدمت بطلباتها إلى الوزارة. وأكد آل الشيخ أهمية حل مشكلة السكن لأن واجب الحكومة رعاية مصالح المواطنين وليس تحميلهم وزر تقصيرها
العدد 978 - الثلثاء 10 مايو 2005م الموافق 01 ربيع الثاني 1426هـ