العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ

إما الحرامية قواطي أو السيستم غلط

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

أولا قبل أن يفهم كلامنا معكوسا لابد أن نشيد بوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ونشكره على جميع جهوده لإرساء الأمن والأمان للمواطنين والممتلكات في مملكة البحرين. .. ولكننا هنا ننتقد قوانين وأنظمة قديمة عفا عليها الزمن ولابد من تغييرها حتى تتماشى مع متطلبات الحاضر وما يجري في الواقع... ونريد من وزير الداخلية التدخل شخصيا لإلغاء الروتين الممل والمتبع سابقا ومازال يعمل به حاليا في إجراءات التبليغ وما بعد التبليغ عن حوادث سرقة السيارات.

فالجريمة الجديدة المتهم فيها ضابط في إدارة المرور بالاشتراك مع ابن صاحب مطعم كبير وعدد آخر من المتهمين الضالعين في السرقة يجب ألا تمر مرور الكرام... لأن هؤلاء الحرامية إما أنهم قواطي ما يفهمون أن البحرين جزيرة صغيرة يحيط بها البحر من كل جانب وليس لها إلا منفذ واحد عبر جسر الملك فهد أو أن النظام المتبع "السيستم" فيه أخطاء كثيرة وثغرات كبيرة يمر منها أي جمل بما حمل.

فلا يعقل أن يقوم ضابط في الداخلية وفي إدارة المرور بالذات وبرتبة ملازم أول "يعني ليس حديث " بالتواطؤ والتزوير وإتلاف مستندات رسمية تمهد لسرقة السيارات، لو كان يعلم بأنه واقع في يد العدالة لا محالة إلا إذا كان فاقد لعقله لا يقدر عواقب الأمور... وأنا لا أعتقد بأنه مجنون ولكنه استغل التهاون والروتين الممطط وعدم الجدية في أنظمة الداخلية لكشف السرقات، والدليل على ذلك أن بداية الخيط لكشف هذه الشبكة جاءت من مواطن عندما شك في سيارة واقفة فعرف بطريقة ما أنها سيارته المسروقة، أما الداخلية فهي لم تكتشف شيئا، مع أن سرقات السيارات لم تتم جميعها في يوم واحد ولا في شهر، فأين هم؟

النظام الحالي المتبع عندما يفقد شخص سيارته هو أن يقوم بتبليغ أقرب مركز للشرطة، وبعدها يقول له الشرطي المختص "اكتب إفادتك واذهب وعندما تجد سيارتك أعلمنا"، خوش كلام... وماذا بعد ذلك؟ لا أعلم... المفروض ونحن في بلد صغير وجزيرة أن يتم تعميم هذا البلاغ على جميع مراكز الشرطة بما فيها مركز جسر الملك فهد وينشر بشكل دوري ويومي في جميع الصحف وتذكر فيه جميع أوصاف السيارة أو السيارات المسروقة، وتكون هناك جائزة أوحافز لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للإمساك بالسارق، مثلما تكون هناك عقوبات مشددة للمجرمين ويتم التشهير بهم.

أما ضابط في المرور فهذا ليس كافيا، لأن الشك أصبح الآن في جميع ضباط المرور وهم شرفاء، ولكن المجتمع البحريني أصبح في حيرة، هذا يقول فلان وذاك يقول علان... وابن صاحب مطعم مشهور وله فروع منتشرة في البحرين، مع أنه توجد الكثير من المطاعم المشهورة والمنتشرة في البلاد، وأصبحت جميعها متهمة... يجب على الجهات المختصة أن تقول فلان وفلان بالأسماء حتى يرتدع كل من تسول له نفسه بعمل مماثل. ولامانع من أن تقوم إدارة المرور باستدعاء أو الاتصال بجميع من يملكون سيارات لها مواصفات السيارة المسروقة نفسها والتأشير على السيارات المفحوصة حتى تقع السيارة المسروقة مع السارق في أيدي العدالة.

نتمنى من الإخوة في وزارة الداخلية تقبل هذه المقترحات بصدر رحب، لأن هدفنا هو الصالح العام... ونتمنى من لصوص السيارات أن ينتظروا حتى تستورد البحرين عددا من السيارات البرمائية التي تمكنهم من العبور بها إلى الضفة الأخرى عند سرقتها

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً