قالت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة العوز المناعي "الإيدز" سمية الجودر: "إن عدم التحفظ على المصابين بالإيدز وإبلاغ جهات الأمن لعزلهم في أماكن خاصة في مملكة البحرين يرجع إلى أن طرق الإصابة بهذا المرض محددة، وإن المعايشة اليومية للمصابين لا يمكن أن تنقل العدوى إذا تم تجنب العلاقات الجنسية معهم أو مشاركتهم في الإبر والحقن".
وأضافت الجودر: "إن عناصر البيئة ليست لها علاقة بطرق عدوى الإيدز، لذلك فإن مجرد التفكير في عزل المصابين بالإيدز أمر غير وارد وعزل المصابين بالإيدز لا يحدث في أي مكان في العالم، وكذلك في مملكة البحرين".
وأشارت إلى أنه لا يمكن التعرف على المصابين بالإيدز إلا من خلال الفحص المعملي، لذلك لا يمكن التعرف على جميع المصابين، وإن عزل المصابين الذين تم التعرف عليهم سيؤدي إلى امتناع الكثيرين عن التقدم للفحص خشية العزل، ما يؤدي بدوره إلى زيادة المصابين الذين لا يمكن التعرف عليهم، كما يؤدي هذا العزل إلى امتناع الكثيرين عن التقدم للتبرع بالدم، ما يهدد الخدمات الصحية بالتوقف، فتلبية حاجة المرضى من الدم يعتمد على التبرع.
وأكدت ان فترة حضانة المرض قد تطول لأكثر من عشرين عاما يكون فيها المصاب قادرا على العمل والعطاء والإنفاق على الأسرة والأبناء.
وقالت الجودر: "إنه على رغم ان الفحص المعملي هو الطريقة الوحيدة للتعرف على المصابين، فإنه لا يمكن التعرف على جميع المصابين بفيروس الإيدز عن طريق الفحص المعملي، وذلك لأنه لا يمكن تطبيق إجراءات الفحوص الجماعية الخاصة بالإيدز لعدم جدواها".
وأضافت: "ان عدم جدوى هذا الفحص يرجع إلى ان نتيجة فحص الإيدز لأي مواطن قد يعطي مؤشرا لحالته وقت سحب العينة فقط، ومعنى ذلك إن حالته قد تتغير إذا تعرض للإصابة بفيروس الإيدز بعد الفحص، وإذا تم سحب عينة الدم للفحص قبل مرور شهر على العدوى فلا يمكن اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس الإيدز وهي التي يعتمد عليها فحص الإيدز، فعلى سبيل المثال، قد تكون العدوى حدثت قبل أسبوع فتصبح نتيجة الفحص السلبية غير صحيحة، ثم إن الإيدز في مفهوم الكثير من الناس مرتبط بالجنس والشذوذ والمخدرات، ومن ثم سيرفض الكثير من الناس عمل الفحص"
العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ