العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ

الموسوي يؤكد التوافق على استقلالية الشعبة البرلمانية

بدلا من تبعيتها إلى الأمانة العامة لمجلس النواب

أكد رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي في تصريح لـ "الوسط" أنه تم التوصل في اجتماع اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية أمس الأول إلى اتفاق يتضمن عدم تبعيتها إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، بل تكون لها استقلالية تامة، وتعنى بخدمة أعضاء اللجنة التنفيذية من المجلسين، وتساعد رئيس مجلس النواب في تسيير الأمور الإدارية للجنة، كما يعين لها رئيس متفرغ وأمانة مستقلة. كما ذكر الموسوي أنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة خليفة الظهراني منذ تسلم التقرير الأول لها، أشار فيها إلى تحفظاته وأعضاء اللجنة التنفيذية في المجلس على النظام الداخلي للشعبة الذي نوه إليه التقرير، وطلب إعادة بحثه مجددا. وعلى صعيد متصل، شن عدد من أعضاء مجلس الشورى في جلسته المنعقدة أمس هجوما، عبروا خلاله عن استيائهم الشديد من آلية عمل الشعبة البرلمانية، مطالبين بتفعيل دورها بشكل أكبر بما يضمن تحسين مستوى أدائها، وكان من أبرزهم النائب الثاني لرئيس المجلس منصور بن رجب والعضو عبدالجليل الطريف اللذان أشارا إلى الإحباط المتواصل من عمل الشعبة على رغم الشكاوى والمطالبات المتكررة بتطويره.


خلال استعراض المجلس تقريرها السنوي بشأن أعمالها لدور الانعقاد الأول

شوريون يشنون هجوما على الشعبة البرلمانية ويطالبون بتفعيلها

القضيبية - بتول السيد

شن عدد من أعضاء مجلس الشورى في جلسته المنعقدة أمس هجوما عبروا خلاله عن استيائهم الشديد من آلية عمل الشعبة البرلمانية، مطالبين بتفعيل دورها بشكل أكبر بما يضمن تحسين مستوى أدائها، وذلك خلال مناقشة التقرير السنوي بشأن أعمال الشعبة خلال دور الانعقاد العادي الأول من 14 ديسمبر/كانون الأول 2002 إلى 11 أكتوبر/تشرين الأول . 2003

ومن أبرز هؤلاء الأعضاء النائب الثاني لرئيس المجلس منصور بن رجب الذي قال في مداخلة طويلة له بهذا الشأن: "كان بودي أن يستعرض التقرير في وقت مبكر وان يكون دوريا ويتضمن رأي الهيئة العامة للشعبة فيما تتخذه اللجنة التنفيذية من قرارات"، متسائلا عن سبب استعراض تقريرها عن الدور الأول متأخرا وعن الفائدة من استعراضه في دور الانعقاد الثالث، وعبر عن حجم الإحباط حيال الشعبة البرلمانية وعلاقتها بالهيئة العامة كمؤسسة وبالأعضاء، واستغرب عدم علمه والكثير من الأعضاء بمجريات الشعبة الداخلية كاجتماعاتها والمواد المضافة إلى نظامها الداخلي والقرارات الصادرة بهذا الخصوص.

وأضاف بن رجب "لقد تعددت إشاراتنا الناقدة لتعاطي الشعبة البرلمانية، مع كثير من المشاركات البرلمانية البحرينية دوليا، واطلع المجلس على شكاوى عدة وفود تتعلق بتقصير الشعبة سواء في الإعداد للمؤتمرات الدولية وتزويد الأعضاء بالمعلومات المطلوبة. كما شكا أعضاء الوفود من قصور التغطية الإعلامية ومن أعمال السكرتارية التي يفترض أن تصاحب أنشطة الوفود، إضافة إلى جملة من القضايا العالقة لم تؤثر على مستوى المشاركات البرلمانية فحسب بل أثرت أيضا على دور المجلس الوطني في الكثير من القضايا الدولية أو المحلية لدى الهيئات والمحافل الدولية"، وأردف قائلا "إننا نتحفظ على أعمال الشعبة ونشاطاتها وعلى عدم تلبيتها للكثير من التوصيات والمطالبات، كما لا نعلم ان كانت اللجنة التنفيذية للشعبة تقوم بمراجعة مناقشاتنا لتقارير الوفود، فنحن لم نتلق منها ما يفيد ذلك من عدمه". كما نوه بانه يظن ان كلامه هذا سيمر على اللجنة التنفيذية مرور الكرام، وذلك ما يتطلب تسجيل موقف من هذه الشعبة نتيجة القصور الكبير في مباشرتها لمهماتها. وعلى الصعيد نفسه عبر بن رجب عن تحفظه على تقرير الشعبة جملة وتفصيلا، ليس لمضمونه بل لانه صدر في الوقت غير المناسب، ان لم يكن في الوقت الضائع.

ومن جانبه قال العضو عبدالجليل الطريف: "في كل مرة يتم طرح موضوع الشعبة البرلمانية نلمس شيئا من الإحباط إزاء ادائها، والغريب ان الانتقادات تصدر احيانا من بعض اعضاء اللجنة التنفيذية للشعبة، وفي كل مرة يشار الى ان الأمور ستأخذ منحى آخر يصحح سير عمل اللجنة التنفيذية غير اننا نفاجأ بأن الامور لا تكاد تتغير، وكأن ثمة اصرارا على ان يبقى الوضع على ما هو عليه من دون تغيير"، وأضاف "نحن في نهاية الدور الثالث للمجلس ولم يكلف المعنيون انفسهم عناء اشراك اعضاء الجمعية العمومية في عملية تحسين اداء الشعبة، فرغم الشكاوى المتكررة من ضعف الاداء فإن الاعضاء مازالوا مغيبين عن دورهم بخلاف ما تنص عليه اللائحة التنفيذية بهذا الخصوص". كما اكد الطريف انه يتمنى ان تشهد الشعبة تحسنا ليشمل تفعيلا لنوعية ادائها قبل ان ينتهي الفصل التشريعي الاول من عمر المجلسين، معبرا عن ثقته في رئيس لجنتها التنفيذية ورئيس المجلس لتصحيح مسار الشعبة بما يتناسب وطموحات المجلسين لابراز انشطتهما في المحافل الدولية.

أما العضو حبيب هاشم فقد أبدى عددا من الملاحظات بشأن تقرير الشعبة البرلمانية، منوها بانه يبدو وكانه يقتصر على مجلس النواب ويتجاهل اعضاء مجلس الشورى، مطالبا بعدم قبوله وإرجاعه الى الشعبة لإعادة كتابته. كما ذكر ان التقرير جاء رتيبا ومملا رغم تأخره لمدة عام ونصف العام، اذ انه قام بسرد جميع المشاركات التي ساهم فيها اعضاء المجلسين والقرارات التي اتخذت فيها وهو تكرار لما ضمنه المشاركون في تقاريرهم التي عرضوها على المجلسين. واكد هاشم انه كان من الاجدى ان يتضمن التقرير رأي وتوصيات اللجنة التنفيذية وبيانات ونقاط تؤخذ في الاعتبار عند عرضه بدلا من سرد أسماء وتواريخ المشاركات وتوصياتها المنقولة من تقارير المشاركين.

من جهة اخرى أبدى المجلس انطباعاته على تقرير وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الندوة البرلمانية العربية الأولى لتشريعات الإعاقة، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان في الفترة من 16 وحتى 17 مارس/آذار الماضي. واقترح العضو عبدالجليل الطريف إحالته إلى اللجنة المؤقتة للمراة والطفل باعتبار انه يتضمن توصيات مهمة تتعلق بدعم فئة المعوقين وخصوصا الأطفال، ومن ثم تعد اللجنة بشان الموضوع تقريرا تضمنه خطوات عملية لتفعيل التوصيات، وقد وافق المجلس على ذلك

العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً