تستعد مجموعة من صغار المستثمرين في "بنك بي إم بي إنفستمنت" - الذي يواجه مصاعب مالية قادته إلى خسارة معظم رأس ماله - لحشد أصوات تكفي للتنافس للفوز بمقعد في مجلس إدارة البنك في محاولة أخيرة للحصول على موقع يمكنهم من التأثير على القرارات. ويعتبر اجتماع الجمعية العمومية للبنك الأول منذ ثلاث سنوات، اذ عقد آخر اجتماع للجمعية العمومية لاستعراض نتائج العام .2001 وقال المساهم مازن الشهابي معلقا لـ "الوسط": "نسعى إلى جمع أصوات تتنافس مع الغالبية الحالية وحجمها 34 في المئة".
يشار إلى أن "بي إم بي انفستمنت" يسعى إلى إعادة هيكلة رأس ماله بإطفاء خسائره المتراكمة وقيمتها 90 مليونا و806 آلاف دولار أميركي، ليصبح بذلك رأس المال المدفوع 3261 دولارا أميركيا، والبدء من جديد بالدعوة إلى الاكتتاب في رأس مال تبلغ قيمته 75 مليون دولار أميركي.
وسيتم تخفيض عدد الأسهم الصادرة من 363 مليونا و237 ألفا و707 أسهم بقيمة اسمية قدرها 0,25 دولار أميركي للسهم الواحد الى 13 ألفا و44 سهما بقيمة اسمية قدرها 0,25 دولار أميركي. وبذلك يخسر جميع المساهمين رؤوس أموالهم إذ يتسلم كل مساهم حالي سهما واحدا قيمته الاسمية ربع دولار أميركي من دون اعتبار عدد الأسهم التي يمتلكها حاليا. ومن مؤسسة نقد البحرين قال المدير التنفيذي للرقابة المصرفية خالد عتيق لـ "الوسط": إن "المؤسسة تسعى إلى إنقاذ وضع البنك، ومن أولوياتها حماية حقوق المودعين، ولذلك تم تشكيل لجنة مشتركة مع المودعين أخذت على عاتقها الإشراف على مساعي البنك للخروج من أزمته".
الوسط - منصور الجمري، هناء بوحجي
تستعد مجموعة من صغار المستثمرين في بنك "بي ام بي انفستمنت"، الذي يواجه مصاعب مالية قادت الى خسارته معظم رأس ماله، لحشد أصوات تكفي للتنافس للفوز بمقعد في مجلس ادارة المصرف في محاولة أخيرة للحصول على موقع يمكنهم من التأثير على قرارات المصرف، اذ يشتمل جدول الجمعية العادية المنعقدة غدا الأربعاء على بند انتخاب أعضاء جديد لمجلس الادارة.
ويعتبر اجتماع الجمعية العمومية للمصرف هو الأول منذ ثلاث سنوات اذ عقد آخر اجتماع للجمعية العمومية لاستعراض نتائج العام .2001
وقال المساهم مازن الشهابي لـ "الوسط": "نسعى إلى جمع أصوات تتنافس مع الغالبية الحالية وحجمها 34 في المئة".
ويشتمل جدول أعمال "العمومية العادية" الذي تأجل من 3 مايو/ أيار من الشهر الجاري على 8 بنود، منها متعلقة بمناقشة تقارير السنوات ،2002 ،2003 ،2004 وكذلك تقارير المدقق المحاسبي، وغيرها من البنود الاعتيادية مرورا بانتخاب مجلس إدارة جديد.
أما اجتماع الجمعية العمومية غير العادية فيشتمل على بنود مقترحات الادارة لإخراج المصرف من وضع الخسارة وإعادته مرة أخرى "نظيفا" للعمل في المجال المصرفي الاستثماري.
ويشار الى أن "بي ام بي انفستمنت" سيخسر بموجب توصيات مجلس ادارة المجلس لاعادة هيكلة رأس المال معظم رأس ماله اذ يسعى المصرف الذي عانى من صعوبات خلال السنوات الماضية عزاها بالدرجة الأولى الى حوادث الحادى عشر من سبتمبر/ أيلول العام ،2001 الى اطفاء خسائره المتراكمة وقيمتها 90 مليونا و806 آلاف دولار أميركي ليصبح بذلك رأس المال المدفوع 3261 دولارا أميركيا، والبدء من جديد بالدعوة الى الاكتتاب في رأس مال تبلغ قيمته 75 مليون دولار أميركي.
وسيتم تخفيض عدد الأسهم الصادرة من 363 مليونا و237 ألفا و707 أسهم بقيمة أسمية قدرها 0,25 دولار أميركي للسهم الواحد الى 13 ألفا و44 سهما بقيمة اسمية قدرها 0,25 دولار أميركي.
وبحسب نشرة الدعوة للاكتتاب فإنه سيتم توزيع الأسهم بحجمها الجديد "13,044 سهما" على مساهمي المصرف الحاليين بحيث يتسلم كل مساهم حالي سهما واحدا بقيمة اسمية مقدارها 0,25 دولار أميركي من دون اعتبار لعدد الأسهم التي يمتلكها المساهمون حاليا.
وذكرت النشرة أن الإجراءين سيغطيان الخسائر المتراكمة للمصرف بالاضافة الى الاحتياطي العام.
ويعتزم المصرف تنفيذ اعادة هيكلة رأس ماله على مرحلتين اذ سيصدر في المرحلة الأولى 200 مليون سهم جديد بقيمة اسمية مقدراها 0,25 دولار أميركي للسهم الواحد تطرح بقيمة 0,25 دولار أميركي وقيمتها الاجمالية 50 مليون دولار أميركي، وذكرت النشرة أن الأسهم الجديدة ستكون في مرتبة مساوية مع الأسهم القائمة بعد اعادة هيكلة رأس المال وتعرض على المساهمين الحاليين بالنسبة والتناسب مع عدد الأسهم التي كانوا يملكونها قبل اعادة هيكلة رأس المال، وأضافت أنه من أصل هذا المبلغ سيفي أحد المساهمين بأسهم قيمتها 13 مليون دولار تمثل أسهما جديدة من اصدار الأسهم.
وفي إجراء لاحق سيقوم المصرف بعض الأسهم الباقية غير المكتتب بها من أصل الأسهم الجديدة في عرض خاص ويضاف اليها مئة مليون سهم قيمتها 25 مليون دولار بقيمة اسمية للسهم قدرها 0,25 دولار أميركي.
وسيسعى المصرف الى استكمال رأس ماله المرتقب في حال عدم تغطية اصدار الأسهم بقيمة الـ 50 مليون دولار بالطلب من أحد مساهمي المصرف الوفاء بالتزاماته البالغة قيمتها 20 مليون دولار أميركي والذي يعتبر جزءا من ضمان الاكتتاب البالغ مجموعه 33 مليون دولار أميركي بتحويل جزئي أو كلي لقرض من درجة امتياز مقدم للمصرف بقيمة 20 مليون دولار.
وسيتم المضي في تنفيذ المرحلة الثانية من العرض الخاص للاصدار في حال بقاء أسهم غير مكتتب بها بعد اصدار الأسهم وانتهاء المرحلة الأولى من العرض الخاص وفي هذه الحال، وبحسب النشرة، فإن مجلس الادارة يكون له كامل الخيار في تقرير شروط تخصيص تلك الأسهم للمستثمرين عن طريق العرض الخاص، كذلك تكون للمجلس الصلاحية بأن يعرض الأسهم بقيمة اسمية مقدراها 0,25 دولار أميركي لكل سهم على المستثمرين وذلك بتحويل ذلك الدين أو الودائع الى أسهم رأس مالية بالسعر الاسمي أو بالسعر الظاهر وبنسبة تحويل مقدارها دولار أميركي واحد من الدين أو من الوديعة الى دولار واحد عن الأسهم الجديدة.
وفي حين يصب معظم المستثمرين غضبهم على المصرف ويعتبرونه مسئولا مسئولية مباشرة عن خسارتهم أموالهم خصوصا مع عدم رغبة وثقة معظمهم في اعادة حقن أموال رأس المال الجديد الا أن المتابعين يرون أن هناك مسئولية مشتركة تقتسمها جهات متعددة وهي بالإضافة الى المصرف الذي يتحمل المسئولية الأكبر، مؤسسة النقد ووزارة التجارة "سابقا"، وبورصة البحرين بالاضافة الى المستثمرين أنفسهم الذين ظلوا صامتين طيلة السنوات الثلاث الماضية وإبقاء محاولاتهم للتعرف على وضع المصرف - التي بحسب المستثمر عبدالأمير خليل ابراهيم "كانت لا تحظى باهتمام من المصرف" - في الظل دون إعلانها أمام السلطات ووسائل الاعلام على الأقل.
وتنفي بورصة البحرين عن نفسها أية مسئولية في مسألة توقيف تداول أسهم المصرف منذ أن تخلف أول مرة قبل ثلاث سنوات عن اعلان نتائجه، وقالت مصادر البورصة لـ "الوسط": "نحن جهة تنفيذية ننفذ ما يصدر عن مؤسسة نقد البحرين من قرارات بشأن توقيف الأسهم المتداولة في السوق". ومن جانبهم فضل مسئولو البورصة في مؤسسة نقد البحرين عدم التعليق على الموضوع.
ويشار الى أنه على رغم أن آخر نتائج أعلنها المصرف كانت عن العام 2001 فإن أسهمه ظلت تتداول في البورصة حتى نهاية يونيو/ حزيران من العام الماضي ،2004 وعلق مسئول من "المؤسسة" على أن استثمارات المصرف طويلة الأجل كانت تعوق اتضاح النتائج في الوقت المحدد.
ويتفاءل مسئولو المصرف من قدرة المصرف على اجتياز هذه الأزمة التي يمر بها، إذ صرح الرئيس التنفيذي للمصرف البرت كتانه في وقت سابق بأن "أصول المصرف حاليا تبلغ قيمتها 100 مليون دولار وبإمكانه زيادته وفق تصوراته الى 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الى السنوات الخمس المقبلة".
يذكر أن "بي أم بي انفستمنت" تأسس تأسس كوحدة مصرفية خارجية "أوفشور" في العام 1982 باسم "البحرين والشرق الأوسط" وأسهمه مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية تحت رمز "BMEB.BH". ويركز المصرف بشكل أساسي على الأنشطة المصرفية التجارية، وخصوصا في مجال الإقراض المشترك ويمتلك أسهمه أكثر من 14000 مساهم من الخليج كافة.
يشار الى أن "وكالة موديز الدولية لخدمات المستثمرين" التي تقوم بتصنيف المؤسسات المالية من دون طلب من هذه المؤسسات كانت خفضت في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي تصنيف "بنك البحرين والشرق الأوسط"، وأعلنت "موديز" بحسب مجلة "ميد" البريطانية أنها قامت بهذه الخطوة لسبب فشله في حل مشكلة الديون، بالاضافة الى عدم توافر المعلومات المالية
العدد 977 - الإثنين 09 مايو 2005م الموافق 30 ربيع الاول 1426هـ