العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ

فتور المجتمع البحريني

يوسف البنخليل comments [at] alwasatnews.com

كشفت دراسة حديثة نشرت "الوسط" تفاصيلها الأسبوع الماضي أن ربع الشباب البحريني يتعاطى المخدرات. ومثل هذه الحقيقة سعت الحملة الوطنية الشبابية للتوعية ضد آفة المخدرات إلى التوعية بخطورتها على أوسع نطاق من خلال جهود عشرات الشباب المتطوعين الذين بذلوا جهودا مضنية طوال أسابيع من أجل أن ترى الحملة النور ليقدموا القليل تجاه مجتمعهم.

ولكن يبدو أن هناك فئات كثيرة في المجتمع لا يهمها شباب المستقبل، وفي مقدمتهم النواب. فطوال الحملة لم يخرج النواب ليفاجئوا الصحافة باهتمامهم بظاهرة المخدرات، مثل اهتمامهم بمشكلة التجنيس والطائفية والفساد الإداري!

إذا كان ربع الشباب البحريني يتعاطى المخدرات اليوم، فكيف حاله بعد خمسة أعوام، وخصوصا أن الإحصاءات المتاحة تشير إلى تزايد أعداد المدمنين والمتعاطين والمهربين وكذلك ضحايا المخدرات في البحرين.

فهل تلك الحقائق لا تكفي للمجتمع البحريني حتى يقتنع بخطورة ظاهرة الإدمان وانتشار المخدرات بين الشباب. ومن خلال متابعة فعاليات الحملة الوطنية الشبابية التي أقامتها المؤسسة العامة يلاحظ الغياب التام والتجاهل من قبل فئات كثيرة في المجتمع لهذه المشكلة، ما ظهر في عدم حضورهم أو دعمهم المعنوي قبل المادي لهذه الحملة التي كان يمكن أن تكون أكثر تأثيرا.

وأخيرا فإن هناك نداء وجهه الكثير من أولياء الأمور إلى وزارة التربية والتعليم، إذ طالبوا بممارسة دور أكبر في توعية الطلبة والطالبات بخطورة المخدرات التي انتشرت في المدارس. وهنا أود توجيه نداء أخير للوزارة بأهمية الاستفادة من البرنامج الفعال الذي تملكه الأمم المتحدة، وهو خلاصة تجارب ودراسات سابقة استطاعت نتائجها أن تؤدي إلى التقليل من ظاهرة المخدرات في المدارس إلى نسبة 90 في المئة

العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً