فاز رئيس الوزراء البريطاني، زعيم حزب العمال، طوني بلير، في الانتخابات البرلمانية بولاية ثالثة تاريخية، وشكل حكومته الجديدة مع الإبقاء على الوزراء الرئيسيين، على رغم تقلص غالبية الحزب في مجلس العموم. وأشارت آخر النتائج إلى أن غالبية الحزب انحسرت من 167 مقعدا إلى 66 مقعدا.

وبعد عودته إلى مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت في لندن، ألقى بلير كلمة أمام الصحافيين قال فيها إنه "استمع وتعلم" خلال الحملة الانتخابية، وأن حكومته ستعمل على تحقيق آمال الناخبين. وقال بلير إن الحرب على العراق خلقت انقسامات في البلاد، لكنه حث الشعب البريطاني على التطلع للمستقبل.

عاد حليف "المسيطر" الأميركي ومشعل الحرب على العراق التي كانت نتيجتها ما نراه اليوم على رغم الوجه الإيجابي من سعي العراقيين لتأسيس دولة ديمقراطية، فالتدخل الأميركي في كل شئون العراق وما يحدث من مجازر يومية، يروح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء في مشاهد تقشعر لها الأبدان.

أعطى البريطانيون أصواتهم لبلير كما أعطى الأميركيون أصواتهم لبوش العام الماضي على رغم آلاف استطلاعات الآراء التي نشرت ووضعت نسبة احتمال أن لا يعود "مصاصو الدماء" هذان إلى كرسي الرئاسة ويبدآن مرحلة جديدة من تكريس الهيمنة الظالمة على العالم.

وعلى رغم أن حزب العمال بالمقارنة يعتبر أفضل بالنسبة للبريطانيين وكذلك المقيمين في المملكة المتحدة لأن حزب المحافظين معروف بأنه سيئ، ولكن يبقى أنه بعودة بوش وبلير سيشهد العالم استمرار للتحالف "السيئ" الذي لن يكون له تأثيرات إيجابية على العالمين العربي والإسلامي