تدخل الدورة السداسية لتحديد بطل دوري الدرجة الأولى لكرة اليد منعطفا مهما في تقرير مصير البطل الجديد لدوري الموسم الجاري وخصوصا بعد تضاؤل فرصة حامل اللقب فريق باربار في المحافظة على لقبه للمرة الثالثة على التوالي بعد الخسارتين المفاجئتين في بداية القسم الثاني من الشباب والنجمة، وستكون مباريات اليوم حاسمة في رسم الصورة الحقيقية للبطل.
وستقام اليوم "الثلثاء" ثلاث مباريات ضمن المجموعة الأولى، إذ سيلتقي المتصدر الأهلي مع الدير في السابعة مساء، تسبقها مباراة باربار والبحرين في الساعة الخامسة والنصف وذلك على صالة مركز الشباب بالجفير، فيما سيلتقي صاحب المركز الثاني النجمة مع الشباب في السادسة مساء على صالة نادي باربار.
الأهلي * الدير
تمثل هذه المباراة الامتحان الحقيقي لرغبة الأهلي الجامحة في العودة إلى ملامسة اللقب وبداية الطريق نحو تحقيق اللقب وخصوصا أن الأهلي لم يلاق منافسا قويا في المباراتين الأوليين إذ لعب مع صاحبي المركزين الأخيرين الشباب والبحرين وفاز عليهما بفارق كبير ما سيحمل الأهلي على إظهار قوته الحقيقية في مباراة الليلة التي بلا شك سيدخلها الأهلاوية وفي ذهنهم ذكريات المباراة الماضية التي كسب من خلالها الدير نقطتين ثمينتين من الأهلي وهو الوحيد الذي أوقف الأهلي، إلا ان تلك المباراة كانت الانطلاقة لمواصلة التصدر للمجموعة.
الفريق يمتلك قدرة عالية على التكيف في مجريات ونسق المباراة وهو الذي سيعمل علي تطبيقه مدرب الفريق الوطني بدر ميرزا من خلال الضغط الدفاعي والتركيز الهجومي وخصوصا انه يطبقهما بنجاح كبير، إذ يعتمد في الدفاع على حسين فخر في إرباك الخط الخلفي للمنافس، وكذلك لوجود لاعبين قادرين على التسجيل في أصعب الحالات.
الدير من ناحيته سيسعى إلى تكرار ما فعله في مباراته مع الأهلي في القسم الأول إذ سيحاول إيقاف التقدم الأهلاوي وتكثيف الدفاع على مكامن الخطورة لديه.
غير ان النقص في التدريبات التي يشهدها الفريق ربما تكون مؤثرة في مباراة الليلة، إلا ان مبارياته مع الأهلي تكون من نوع آخر، والفريق يمتلك لاعبين جيدين يتقدمهم الحارس محمود حسن ومحمد عبدالهادي الذي ربما يلعب في مركز المحور كإعادة للمباراة السابقة، إلا أن مدرب الفريق الوطني إبراهيم عباس سيكون متفطنا خصوصا مع وجود دفاع متقدم للأهلي، فيا ترى إلى ماذا ستفضي إليه المباراة التي انتهت في القسم الأول بالتعادل 28/.28
النجمة * الشباب
هذا اللقاء سيكون على العكس من سابقه، إذ سيسعى النجمة من خلالها إلى مواصلة الضغط على المتصدر خصوصا مع بدايته القوية في القسم الثاني التي نجح فيها من الدخول إلى المنافسة بعدما كان خارجها في نهاية الدور الأول وبالتالي محاولة الخروج من هذه المباراة منتصرا كأحسن إعداد للموقعة المصيرية مع الأهلي يوم غد الأربعاء التي سيحاول من خلالها تحقيق الفوز ومعادلة رصيد المتصدر.
المباراة من الناحية النظرية ستكون لمصلحة النجمة الذي سيعمل على الاستفادة من النقص المؤثر في صفوف الشباب في مركز الحراسة بعد إصابة الحارس الأساسي أحمد منصور الذي ظهر تأثيره جليا في المباراة الماضية، خصوصا أن الفريق يمتلك قائدا جيدا في الهجوم متمثل في محمد عبدالنبي ودفاع جيد يتقدمه الحارس الكبير محمد أحمد وعودة لاعب الدائرة يوسف أحمد الذي شكل مركز ثقل جديد في هجوم النجمة، فالفريق أظهر تقدما في مستواه الفني وبدا عليه التفاهم الواضح مع خطط وطريقة مدربه الخبير نبيل طه الذي سيعمل للحصول على فوز سهل.
في المقابل الشباب سيحاول جاهدا إظهار بعض القوة في لقائه هذه الليلة وتقديم صورة موازية لتلك التي قدمها مع النجمة بالذات في مباراة الفريقين في القسم الأول، وبالتالي إحداث مفاجأة أخرى.
باربار * البحرين
تشكل هذه المباراة بالنسبة إلى حامل اللقب باربار استعادة أنفاسه بعد الخسارتين في بداية القسم الثاني والعمل على لعب المباريات بنظام الكؤوس من أجل التشبث بخيط الأمل الضعيف في المنافسة على درع الدوري خصوصا انه يلاعب الحلقة الأضعف في المجموعة "البحرين".
الفريق بدا عليه التعب الواضح في المباراتين من جراء المشاركات المتعاقبة للاعبيه إضافة إلى الثقة المفرطة التي كلفته الخسائر المتتالية وكذلك للإيقافات التي طالت لاعبيه جراء حوادث مباراة الأهلي في ختام القسم الأول ما اوجد ضعفا كبيرا في دكة الاحتياطيين لدى المدرب العربي ظافر صاحب الذي سيحاول إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، وهو ما ركز عليه في التدريبات الأخيرة.
الفريق سيحاول كذلك إعادة النتيجة الكبيرة التي حققها الفريق مع البحرين في القسم الأول، وهو الذي يمتلك قدرة عالية على اللعب والانطلاقات السريعة التي سيركز عليها من أجل استغلال ضعف دفاع البحرين في العودة إلى مناطقهم، وسيكون محتاجا فقط إلى عودة حقيقية لقائده جعفر عبدالقادر الذي سيشكل في حال تحقق ذلك ثنائيا خطيرا كالمعتاد مع أخيه محمود، إضافة إلى اللاعبين الآخرين كحسن مدن وأحمد التاجر.
فيما ستكون المواجهة بالنسبة إلى البحرين تأدية واجب ليس إلا وتقديم مباراة طيبة ومحاولة التقليل من الأضرار لمعرفته الجيدة بقوة الفريق البارباري.
المجموعة الثانية
ستشهد هذه المجموعة إقامة مباراتين سيحاول من خلال إحداهما التضامن إلى استعادة صدارته التي خطفها توبلي منه الأسبوع الماضي وهو الذي سيلاقي منافسا سهلا وهو الاتحاد، أما المباراة الثانية فستجمع الاتفاق مع سماهيج
العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ