العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ

البرتقالي الذي سقط إلى الظل!

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

هبوط فريق الحالة إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وابتعاده عن دوري الأضواء والمشاهير ليس هو الأول في تاريخه الكروي "فهذا من طبع حال" فهو في صراع مستمر مع الظروف الصعبة لإثبات جدارته ووجوده على رغم انه ليس كأي ناد صغير يملك حفنة من الأمكانات. بل هو من أكبر الأندية الوطنية، اذ يمثل ثلث مدينة المحرق الكبيرة التي صاحبت التاريخ الطويل.

لذلك فهو يملك قاعدة كبيرة من اللاعبين وذخيرة حية لصنع الأبطال الرياضيين - فسجله حافل بالنجوم... فالكل يتذكر قائد منتخبنا الوطني الخلوق إبراهيم زويد، وباقي النجوم الحالاوية أمثال: كامل غيث ورياض رشدان وسعد رمضان وآخرين... ولعلم القارئ الكريم فإن الحالة كان بطل الطائرة البحرينية الأوحد في السبعينات والثمانينات... فأين طائرة الحالة الآن؟!

هذا السؤال هو بيت القصيد الذي أود ان أوضحه في هذه الزاوية... فسقوط الحالة الى دوري الظل قد يجر أبناء النادي إلى منعطف خطير جدا سببه ان العودة إلى دوري الأضواء لن تكون بالسهولة التي كانت عليه لعبة كرة القدم في الماضي... فممارسة هذه اللعبة لم يعد ثمنها قيمة جورب وحذاء وشورت يدفع ثمنه اللاعب، بل هي امكانات مالية كبيرة ونسشهد بذلك الحديث الذي اجرته "الوسط الرياضي" مع رئيس نادي الرفاع حين ذكر بأن اللاعب البحريني أصبح مثل العملة الصعبة ومن يقبل، عليه يدفع الأكثر ولأن خزينة الحالة لا تستطيع ان تستوعب هذا المفهوم سقط فريقه الى الظل وأصبحت عودته مرهونة بتوفر الامكانات المالية التي يعجز ابناء هذا النادي عن ايجادها ولا تساعده الظروف على قهرها فمن غير المعقول أن النادي الذي يعد أحد الأندية الاساسية التي تمثل مدينة المحرق تصرف له موازنة سنوية كدعم من مؤسسة الشباب والرياضة قدرها 37 ألف دينار تصرف منها 8 آلاف دينار للكهرباء وباقي المصروفات تذهب للعمال والموظفين... فأين تغطية البرامج الرياضية والثقافية والفنية؟

لذلك ومن هذه الزاوية أؤكد ان مفهوم سقوط الحالة الى الظل لا أفسره كمفهوم رياضي فقط لان الحالة مؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية فنية تصون ابناء منطقة الحالة وتعمل على رعاية الناشئ وابعاده عن مخاطر آفات العصر... ومن واجب الحكومة ممثلة في مؤسسة الشباب والمؤسسات والشركات الاهلية والخاصة وكبار وجهاء المنطقة رعاية هذا النادي والحفاظ عليه حتى لا يسقط أكثر. فهو منبع حي وذخيرة نعتز ونفخر بها ومن واجبنا جميعا الحفاظ عليها والحفاظ على ثلث شباب مدينة المحرق الشامخة

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً