ذكر مسئول في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، أن الشركة، ومقرها البحرين، بدأت في علميات توسعة وتطوير للعمليات في خطة تكلف نحو 188 مليون دولار. وأبلغ مساعد مدير التسويق للدول العربية، جميل السماهيجي الصحافيين، على هامش معرض الخليج لقوارب العمل، الذي بدأ أمس بمشاركة الشركة، أن «الخطة أقرت في الربع الأخير من العام الماضي، وقد تم البدء في تطوير مرافق الشركة»...وفي الصورة وزير الصناعة والتجارة مفتتحا المعرض...
ضاحية السيف - علي الفردان
ذكر مسئول في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، أن الشركة، ومقرها البحرين، بدأت في علميات توسعة وتطوير للعمليات في خطة تكلف نحو 188 مليون دولار.
وأبلغ مساعد مدير التسويق للدول العربية جميل السماهيجي الصحافيين، على هامش معرض الخليج لقوارب العمل الذي بدأ أمس بمشاركة الشركة، أن «الخطة أقرت في الربع الأخير من العام الماضي وقد تم البدء في تطوير مرافق الشركة».
وتابع «ستتم أعمال ردم ودفان لتوفير جزء من التوسعة وإنشاء مبنى جديد للإدارة... والتوسعة مستمرة في (أسري)، ففي العام الماضي تم تدشين زلاقتي سفن حديثتين».
وتشارك في معرض الخليج للقوارب الذي افتتحه أمس وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، 25 دولة تمثلها شركات متخصصة في مجال صناعة السفن والملاحة البحرية.
ويشهد المعرض تقديم عروض تتعلق بتصميم وإنشاء السفن وأنظمة الدفع، وسفن الاستجابة السريعة في الحالات الطارئة، والإدارة الفعالة للأساطيل، وتصليح وبناء السفن المصنوعة من الألمنيوم، والتطورات المتعلقة برافعات زوارق الحراسة، فضلا عن آخر المستجدات في مجال أجهزة التحميل والتفريغ.
وأضاف السماهيجي أن «العمل سيتضمن إنشاء رصيف جديد وتوسعة المنشآت وتحسين ظروف العمل وتبديل قوارب الجر المستخدمة لتحسين الظروف وتوسعة الشركة».
وتشمل خطة التوسعة بناء رصيف إصلاح سفن ومرفأ مناولة منصات بحرية. وأصحلت الشركة في العام 2008 نحو 133 سفينة.
وأردف السماهيجي قائلا إن «القوارب سيتم بناؤها في مرافق الشركة، ونأمل في حصول عقود على توريد قوارب بعد أن زودنا شركة نفط كويتية بها».
وأشار إلى أن تنفيذ الخطة قد يستغرق من الشركة قرابة عامين ونصف العام. كما أوضح أن تمويل عملية التوسعة والتطوير ستتم عبر تمويلات ذاتية.
ولم ينفِ السماهيجي وجود تأثير على أعمال الشركة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، لكنه أكد أن هذا التأثير «محدود جدا».
ومضى بالقول «أعتقد أننا في العام 2009 سنكون مشغولين، إذ توجد لدينا حجوزات متقدمة للسفن في مايو/ أيار ويوليو/ تموز... التأثر بسيط وحجوزات السفن موجودة لدينا».
وافتتحت الشركة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي زلاقتي سفن بكلفة تقدر بنحو 23.3 مليون دولار، هما الأكبر في الشرق الأوسط ستتيحان للشركة زيادة الطاقة الاستيعابية للشركة واستقبال عدد أكبر من السفن وبأحجام متعددة مثل منصات الحفر وقطع الأفشور.
من جانبه، أفاد مدير العلاقات العامة والتسويق الدولي وليد ميرزا أن «الشركة تريد التركيز حاليا على عمليات التسويق... دخلنا في نشاط إصلاح المنصات البحرية والنفطية... وتواجه (أسري) الأزمة الاقتصادية في العالم من خلال عدة خطوات من أهمها تفعيل عملية التسويق».
وأعلنت الشركة العام الماضي عن تأسيس شركة جديدة تعمل داخلها باسم «خدمات أسري البحرية» كشركة مستقلة للتركز على سوق إصلاح المنصات وحفارات النفط والغاز على اليابسة وفي البحر، كما ستتولى أعمال فبركة الحديد للمنصات لإطالة أعمارها.
وللترويج للخدمات التي ستقدمها «خدمات أسري البحرية» فقد أدمجت «أسري» أنشطتها مع مجموعة «كافاسيار» التي يوجد مقرها في دولة قطر، إذ تقوم «خدمات أسري البحرية» بالتسويق لخدماتها في كل من السعودية والكويت والإمارات.
من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة، بحسب ما نقل بيان صحافي للوزارة، أن ما تمتلكه البحرين من مقومات وما تهيئه من أرضية صلبة ومتكاملة لصناعة المعارض ونجاحها قد اهلاها لتبوء هذه المكانة المتقدمة ضمن الدول المستقطبة لكبريات المعارض العالمية والفعاليات المصاحبة، منوها إلى أن البحرين قادرة على استقطاب الاعداد المتنامية من العارضين والمستفيدين من جميع أنحاء العالم، وهذا ما دفعها للتخطيط والعمل على إنشاء مدينة متكاملة للمعارض في منطقة الصخير بمحاذاة حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات.
ونقل البيان عن الوزير فخرو قوله إن «البحرين كانت ولاتزال موقعا استراتيجيا مهما في المنطقة وهي الوجهة الأولى للكثير من الاستثمارات الخارجية، ومع التطويرات الكثيرة والإجراءات التي تهيؤها الحكومة للمستثمرين أصبحت جاذبة للمشاريع الكبرى وللمعارض التي يتطلع منظموها بالحصول على أكبر عدد من الزوار ليس من البحرين فقط، بل من كل دول المنطقة».
ونوه الى أن «معرض الخليج لقوارب العمل 2009 يعد واحدا من المعارض المهمة على صعيد المنطقة ككل، إذ يضم عددا كبيرا من الأسماء البارزة في مجالات الملاحة البحرية، وهو يهدف إلى توفير ملتقى تفاعلي واقتصادي يستطيع خلاله المعنيون بقطاع صناعة السفن في منطقة الشرق الأوسط تبادل المعلومات والحقائق وتعزيز الروابط الاستراتيجية، فضلا عن كونه مصدر إلهام للشركات المعنية بصناعة السفن والقوارب في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط».
كما أشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن من شأن هذا المعرض أيضا إتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية التي تعنى بالملاحة وصناعة السفن للترويج عن خدماتها ومنتجاتها أمام الكمِّ الكبير من الزوار لهذا المعرض سواء المحليين أو القادمين من الخارج.
العدد 2405 - الإثنين 06 أبريل 2009م الموافق 10 ربيع الثاني 1430هـ