العدد 969 - الأحد 01 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الاول 1426هـ

"الوسط" ترصد آراء المسئولين عن إعداد استراتيجية الشباب

الاستعانة بتجارب خمسة بلدان في صوغ الوثيقة النهائية

الرفاع - محرر الشئون الشبابية 

01 مايو 2005

تم الانتهاء أخيرا من إعداد وثيقة الاستراتيجية الوطنية للشباب، إذ قام الفريق المكلف بإعداد الوثيقة بتسليمها إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ليقوم بدوره بتسليمها إلى الحكومة ليتم إقرارها واعتمادها من خلال الأطر الدستورية والتشريعية المعمول بها في المملكة.

وبهذه المناسبة، وبعد طول انتظار لدى الأوساط الشبابية، وآلاف الشباب الذين قاموا بإعدادها حرصت "الوسط" على الالتقاء بعدد من المسئولين للوقوف على آرائهم في مختلف مراحل إعداد الاستراتيجية وطبيعة عمل المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من إعداد الوثيقة النهائية.

احتياجات وإمكانات

في البداية تحدثت مديرة إدارة الطفولة وأنشطة الفتيات بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل سلمان الدوسري التي كانت ممثلة المؤسسة في اللجنة المشرفة على المشروع، وقالت عن المرحلة المقبلة لما بعد إقرار الاستراتيجية "هناك عدة خيارات لتنفيذ تفاصيل الاستراتيجية، وقد نواجه صعوبة في تنفيذ بعض هذه الخيارات في الوقت الحالي لأسباب متعددة، إلا أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى نتمكن من تنفيذ أفضل الخيارات لتطبيق الاستراتيجية على أرض الواقع. وإلى أن يتم التنفيذ أود تأكيد أن المؤسسة العامة ليست مسئولة وحدها عن استراتيجية الشباب، بل إن مسئولة جميع مؤسسات الدولة والمجتمع مسئولة".

وأكدت الدوسري أن استراتيجية الشباب لم تهتم باحتياجات الشباب، وما ينبغي أن يتحقق لهم، وإنما اهتمت بشكل متوازن وركزت على الإمكانات المتاحة والطاقات الكبيرة التي يمتلكونها، وكيفية توظيفها والاستفادة منها في خدمة الشباب أنفسهم، وفي خدمة وطنهم.

خبرات جديدة

المسئول عن إعداد الاستراتيجية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان قال عن دور البرنامج في مرحلة تنفيذ الاستراتيجية لاحقا "لقد عملنا على استصدار وثيقة مشروع الاستراتيجية، وأية جهود مشتركة بين الطرفين لتنفيذ مشروعات مرتبطة بالاستراتيجية ستكون مرتبطة باتفاقات جديدة ولاحقة لمرحلة ما بعد إقرار الاستراتيجية". وأشار سلمان إلى أنه طبقا لطبيعة الاستراتيجية فإنه لابد أن يكون هناك تعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المؤسسات الحكومية المعنية بالشباب، لافتا إلى إمكان تدشين مشروع مشترك بين البرنامج ووزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بتفاصيل محور الشباب والتعليم.

وأوضح سلمان أن الاستراتيجية وضعت أطرا عامة وبنية تحتية للتعامل بين جميع مؤسسات الدولة والشباب في مختلف المجالات. وبالتالي فإن الاستراتيجية ستساعد على حفز هذه المؤسسات لزيادة اهتمامها بالشباب، ولذلك فإن مسئولية هذه الفئة الحيوية في المجتمع لن تقتصر طبقا للاستراتيجية على المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وإنما ستصبح مسئولية مشتركة. وأشاد أيضا بالخبرة المميزة التي اكتسبتها المؤسسة العامة نتيجة التعامل مع برنامج الأمم المتحدة، منوها بالخبرات التي ظهرت بفضل مشروع الاستراتيجية.

واختتم سلمان حديثه بتأكيد أن برنامج الأمم المتحدة قد قام بتمويل مشروع الاستراتيجية، وهو على استعداد لدعم أية مشروعات أخرى مستقبلا. وأعرب عن سعادته بسير العمل خلال إعداد الاستراتيجية، التي أسست لثقافة جديدة في التعامل مع الشباب، وحرصت على إشراكهم في المشروع، ليتم وضع الاستراتيجية من الأسفل إلى الأعلى.

صوغ الاستراتيجية

أما رئيس محور الثقافة علي عبدالله خليفة الذي أشرف على صوغ مسودات وثيقة الاستراتيجية فقال عن عملية الصوغ النهائي للوثيقة "لقد تم إعداد ثلاث مسودات، الأولى تم إعدادها وعرضها على رؤساء محاور الاستراتيجية، وقد عرضت على الجهات المعنية بقطاع الشباب في الدولة، وأجريت عليها تعديلات، بعد ذلك أعدت المسودة الثانية وعرضت على الشباب والتنظيمات الشبابية، وبعد المناقشة وإبداء الملاحظات أعدت الصيغة النهائية وهي المسودة الثالثة والنهائية والتي قدمت إلى المسئولين".

وعن كيفية قيامه بصوغها في ضوء التقارير المتعددة من خبراء الاستراتيجية، قال خليفة: "طريقة صوغ الاستراتيجية تمت بهدف خلق تناغم في نصوص جميع المحاور، لتكون في شكل رؤية واضحة، بالإضافة إلى السعي نحو تركيز النصوص حتى لا تتجاوز الأعداد المتعارف عليها في مثل هذه الاستراتيجيات، وعدم إغفال النقاط التي تحتاج إلى تفصيل وتفسير. وقد حرصنا على أن تكون الوثيقة في نصوصها ولغتها تتلاءم وروح الوثيقة الوطنية التي سيتم الاعتماد عليها لاحقا في التفسير، بحيث لا تكون بها عبارات غامضة وغير واضحة. وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى أنه تمت الاستعانة في صوغ استراتيجية شباب البحرين بتجارب خمسة بلدان في صوغ الاستراتيجيات الوطنية، هي: الأردن، ناميبيا، جنوب إفريقيا، إندونيسيا والهند". وأكد خليفة أن إعداد الاستراتيجية يختلف تماما عن إعداد الخطط، لأن الاستراتيجيات تعد مشروع عمل على مدى زمني طويل، بخلاف الخطط التي يتم إعدادها لفترات قصيرة ومتوسطة

العدد 969 - الأحد 01 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً