العدد 969 - الأحد 01 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الاول 1426هـ

أهم أسباب تعاطي المخدرات عند الشباب هم رفقاء السوء

الباحثة الزياني:

تـوصـلت الباحثة دانة الزياني في دراسة لها عن "ظاهرة المخدرات والشباب البحريني" إلى أن ربع الشباب البحريني تقريبا سبق أن تعاطى أشكالا مختلفة من المخدرات، وأن معظمهم يتعاطون عدة أنواع من المخدرات، كما أوضحت نتائج الدراسة أن حبوب الهلوسة تنتشر بشكل واسع في أوساط الشباب، بالإضافة إلى أن أكثر من نصف الشباب الذي يتعاطى المخدرات يستخدم الحشيش. وعن طريقة الحصول على المخدرات أظهرت الدراسة أن أكثر الطرق شيوعا هي الحصول عليها من خلال الأصدقاء.

وقالت الباحثة الزياني - التي ترأست فريق إعداد الدراسة الميدانية للحملة الوطنية الشبابية للتوعية ضد آفة المخدرات في حديث إلى "الوسط" - إن الدراسة التي قامت بها مع الفريق البحثي هدفت إلى التعرف على آراء المجتمع البحريني في ظاهرة الإدمان على المخدرات، ومسح الشريحة المستهدفة والتعرف على مدى إلمامها بمعلومات عن الظاهرة وانتشارها، واستطلاع الآراء ووجهات النظر المختلفة للشباب واستعراض الأسباب والحلول المقترحة.

وعن كيفية إعداد الدراسة أشارت الزياني إلى أن المشروع البحثي تم عبر ثلاث مراحل، بدءا من مسح الأدبيات المتوافرة، ثم توزيع العينة وعددها 534 استبانة على الشباب في المدارس والجامعات وأندية الشباب والمجمعات التجارية، فما تم خلال المرحلة الثالثة تفريغ الاستبانات وتحليل النتائج.

أما أبرز نتائج الدراسة فأوضحت الباحثة الزياني أنه تبين أن 63 في المئة من الشباب البحريني يعتقد أن لديه معلومات كافية عن الإدمان. كما يرى 11,24 في المئة من الشباب أن أهم أسباب الإدمان تعود بالدرجة الأولى إلى رفقاء السوء، في حين أكد 67 في المئة من الشباب أن أسباب الإدمان لا تقتصر على سبب واحد، وإنما هناك مجموعة من الأسباب تؤدي في النهاية إلى طريق المخدرات، وهي: الفقر والغنى، الفراغ والبطالة، الظروف العائلية، رفقاء السوء، الحرية الزائدة والاضطرابات الشخصية، ضعف الوازع الديني، التساهل في تطبيق القوانين، الشعور بالوحدة والعزلة والمشكلات الاجتماعية والنفسية.

أيضا كشفت الدراسة أن العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى زيادة أعداد الشباب المتعاطي للمخدرات هو سوء التربية، فيما أكدت نصف العينة أن هناك مجموعة من العوامل تؤدي بشكل مشترك إلى زيادة أعداد الشباب المدمن، وهي: العائلة، المدرسة، سوء التربية، التفكك الأسري، الشخص نفسه، وسائل الإعلام، الإعلانات التجارية، فقدان الشعور بالثقة بالإضافة إلى المعتقدات الخاطئة المتعلقة بتعاطي المخدرات. كذلك أشار 27 في المئة من الشباب إلى أن الأفلام تزيد من الإدمان وتحفزه.

وطبقا لنتائج الدراسة فإن الشباب البحريني يطالب الدولة بتوفير علاج كاف للمدمنين، زيادة الأندية والبرامج الشبابية، إقامة المحاضرات التوعوية، تحسين مستوى معيشة الموظفين، إقامة ورش عمل مختلفة. إلا أن 22 في المئة من العينة أكدت ضرورة فرض عقوبات رادعة للمروجين. وعن أضرار تعاطي المخدرات كشفت الدراسة أن الشباب يرون أن الأضرار النفسية هي أهم الأضرار التي يسببها التعاطي، إذ بلغت نسبتها 21 في المئة، في حين رأى الشباب أن الأضرار المادية للتعاطي لا تتجاوز أهميتها 4 في المئة تقريبا.

كما بينت الباحثة الزياني أن نتائج الدراسة تضمنت رقما مهما للغاية، وهو أن 26 في المئة تقريبا من الشباب البحريني قد تعاطى المخدرات. وبلغت نسبة الشباب الذي تعاطى مادة الحشيش المخدرة نحو 56 في المئة. أيضا قالت الباحثة "هناك علاقة بين الإدمان والنوع، إذ تبين أن معظم متعاطي المخدرات بين الشباب هم من الذكور، في حين لا تتعدى نسبة التعاطي عند الإناث 27 في المئة. كما أظهرت الدراسة أن الفئة العمرية التي تنتشر بين أوساطها المخدرات والإدمان تتراوح بين 15 و18 سنة. وهناك أيضا علاقة بين المستوى التعليمي والإدمان، إذ تنتشر ظاهرة الإدمان بين الشباب في المرحلة الثانوية أكثر من أي مستوى تعليمي آخر. وأخيرا كشفت الدراسة أن 85 في المئة من المدمنين هم من الشباب الأعزب".

وأكدت الباحثة الزياني أهمية إجراء المزيد من الدراسات عن ظاهرة الإدمان، والمشكلات الأخرى التي تواجهها فئة الشباب بهدف التعرف على أسبابها، وتحديد كيفية معالجتها وخصوصا مع تزايد التحديات التي يواجهها الشباب في المجتمع البحريني

العدد 969 - الأحد 01 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً