قريبا سيتوجه الآلاف من الطلبة والطالبات إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في برلمان شباب البحرين. وقد تكون هذه الظاهرة من مميزات الوسط الشبابي البحريني الذي يتسم بحراك ممتاز لا يوجد له نظير في البلدان الخليجية المجاورة.
بالمقابل، تلقيت اتصالات كثيرة أخيرا من طلبة وشباب من داخل البلاد وخارجها تستفسر عن طبيعة البرلمان الشبابي المقبل، وعن كيفية المشاركة فيه، وعن الصلاحيات الممنوحة له، ودوره في المجتمع البحريني؟
طبعا، هذه الأسئلة مشروعة لعشرات الآلاف من الشباب والطلبة البحرينيين، وهي بدورها تفرض عدة تحديات ومسئوليات لدى أطراف كثيرة. فهناك المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي من المهم أن تبادر إلى إطلاق حملة إعلامية مكثفة تستهدف فئات الشباب، وتحديدا الفئة العمرية المستهدفة من مشروع البرلمان الشبابي، والتي يحق لها الترشح والتصويت. فهذا المشروع لا تقتصر التوعية فيه على الأعضاء الأربعين، وإنما هناك هدف أكبر يتعلق بتوعية آلاف الطلبة والشباب الذين سيشاركون في الانتخابات الشبابية، وخلق الثقافة البرلمانية والسياسية في نفوسهم. ومن المهم هنا أن يحرص المسئولون عن المشروع على إجراء دراسات ميدانية تتعلق بطبيعة الثقافة السياسية السائدة لدى الطلبة والشباب المستهدفين، ومن ثم متابعة تطورها تدريجيا، للتعرف على النتائج التي حققها مشروع البرلمان الشبابي في نفوسهم، وخصوصا أنهم سيكونون مستقبلا الناخبين الجدد الذين سيشاركون في الانتخابات النيابية ابتداء من انتخابات .2014
أما المسئولية الأخرى فهي تلك الملقاة على عاتق التنظيمات الشبابية التي يجب أن تمارس دورا في عملية توعية الشباب والطلبة بأهمية المشاركة في الانتخابات الشبابية المقبلة، وتعريفهم بطبيعة عمل البرلمان، ودوره المتوقع طبقا للتصورات المتاحة. وهذا ما نأمل أن نراه في تحركات تقوم بها الجمعيات الشبابية بعد أن فرغت من مسألة "التحفظات على البرلمان الشبابي"
العدد 969 - الأحد 01 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الاول 1426هـ
