العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

حالة قلق

"أ" هذا الرجل فيه من الأبوة ما يكفي لأن يقنع أكثر يتامى أهل الأرض بأنهم في حضرة أبوة لم تغادر المكان. أشير الى هذه المقدمة للتأكيد أن المساحة الإنسانية الرحبة تتيح للشاعر فضاء أكثر إقناعا بالإرتفاع حين يشرع في كتابة نصه، فيما هو بعيدا عن تلك المساحة يتحرك بفعل طاقة موجهة تماما مثل الروبوت!

جهزت نار ومبخره وأقلام ورزمه من ورق

لكن شيطان الشعر عجزت ما قدرت احضره

صحيح انه صاحبي وانه مسبب لي ارق

لكنني مثل الذي يحب من يستعمره

أغلقت بابي منتظر وأمسيت اتصبب عرق

انظر قدومه مبتهج وفكرتي مستنفره

أمسيت وحدي منزوي تنتابني حالة قلق

سهران في حضن الشعر أتلذذه واستشعره

احترت في مطلع جديد ما باب إلا وانطرق

كل المطالع ميتة وأفكارها متكرره

وامسيت اسايس فكرتي من العشى حتى الغسق

وحين داهمني المخاض حسيتها متأخره

فسبتها في شانها ترقد على صدر الورق

تركتها رغم أنها ثارت علي مستنكره

"ب" يظل الصيادي بأبوته وإنسانيته مصرا على أن لا علاقة له بالشعر، فيما هو بالطريقة التي يتعامل فيها مع البشر واحد من أروع النصوص التي يجب أن تقرأ وبعناية قصوى

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً