العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

بعض الشذوذ المسكوت عنه

بعض الأعمدة هي بمثابة "عروض". .. هدفها التسخيف، في الوقت الذي تكون فيه ضالعة في السخافة. أعمدة لا "رنين" لها على الإطلاق، ويختبئ وراءها كتاب فاشلون حين يظهرون على الناس بأسمائهم الصريحة، ويحاولون ترقيع ذلك الفشل باللجوء الى الأسماء المستعارة.

أعمدة هي بمثابة تصفية حسابات، وتكشف عن كتاب هاربين من مصحات عقلية أو نفسية، كتاب ساذجون، ولن أتردد في القول بأنهم ضالعون في مساحة من "التفاهة".

أحدهم برز أخيرا، ولكن على حساب ساحة مصابة بأكثر من مرض وأكثر من وهم على رغم الحالات التي تشير الى أن صحة ما وعافية ما لا تزالان حاضرتين، وهو في اعتقادي "لعبها صح!" من حيث التوقيت. كيف يمكن لكاتب... أي كاتب أن يحرز شيئا من حضور في ظل ما يشبه الموات المستحكم في الساحة، سوى أن يكون على حساب كثيرين وعلى حساب قيم لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها أو تجاوزها؟

أعلم، كما يعلم غيري أن هذه الساحة بقدر ما تدفعنا الى اليأس، تحرضنا على الأمل في الوقت نفسه، على رغم المختبئين وراء الأسماء المستعارة وخصوصا الذين لا هم لهم إلا تصيد أخطاء غيرهم فيما هم كنوز لا تنضب من الأخطاء! اذ الأمل يكمن في أصوات لا تنتظر مدحا ولا جزاء ولا شكورا، أصوات قلبها وروحها وتوجهها وقلقها على الساحة ولها، وعلى رغم من إصرار كثيرين على أن لا أمل في عودة هذه الساحة الى رشدها وصوابها.

لا أحتاج الى تكرار: ان هذه الساحة قادرة على تجاوز حالات السخف التي تمر بها وتعاني منها، وقادرة على تجاوز حالات الإنفصام المستشرية فيها، كما انها قادرة على تسجيل نقطة نظام تعيد الساحة والأسماء الفاعلة والكبيرة الى التصدي الى الدور المنوط بهم والإطلاع بمسئولياتهم بكل أمانة واقتدار.

هل يكشف بعض المتمترسين وراء الأسماء المستعارة عن حال من "الشذوذ" المسكوت عنه في هذه الساحة؟! اترك الإجابة للذين ما زالوا يصرون على أن جميع الأمور على خير ما يرام

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً