يتساءل كثيرون ونحن على بعد فترة وجيزة من الانتخابات البلدية المقبلة، هل يصلح الأعضاء الحاليون في المجالس البلدية ليكونوا ممثلين عن دوائرهم مرة أخرى؟ أو بلغة أخرى، هل يحق لهم الترشح للانتخابات لفترة ثانية؟ إن التجربة الحالية كشفت الكثير، ولعلها أجابت عن تساؤلات النقاد والمراقبين. .. ففعلا، هناك أشخاص مؤهلون ليكونوا ممثلين عن دوائرهم بكل جدارة، ويحق لهم أن يترشحوا مرة أخرى. وكيف لا يكون ذلك وقد صقلوا بالتجربة السابقة وخاضوا أغوارها وعرفوا مخارجها ومداخلها، ومن ثم فمن الصعب أن يتركوا الركب، ويرحلوا عما شيدوه بكل سهولة.
ولكن، لابد لنا أن نعترف بأن هناك أشخاصا لا يصلحون ليكونوا من ضمن ركب البلديات، ومع تقديرنا لجهودهم وسعيهم الدؤوب لإنجاز ما يمكن إنجازه، إلا أن المرحلة المقبلة لا تتحمل المزيد من الإخفاقات. وبالتالي، لابد لنا أن نترك المجاملات، والعواطف جانبا ونكون واقعيين في طرحنا وانتخابنا.
إن المرحلة المقبلة هي مرحلة الإنجاز، والمرحلة الحالية هي مرحلة البناء والإعداد، ولذلك فنحن بحاجة إلى أشخاص يعوا ما يفعلونه، ويفهموا جيدا العمل البلدي ويتمتعوا بالجرأة في الطرح والعمل... ولنا أن نتحدث في هذه العجالة عن أهمية أن تسعى الحكومة إلى إصدار تعليماتها إلى الوزارات بضرورة التعاون مع المجالس البلدية، كما لابد للحكومة أن تستجيب إلى النداءات الداعية لتغيير أو لنقل تقنين قانون البلديات "المقيد"
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ