جاء مخيم الشروق السابع للأطفال المصابين بمرض السكري، متميزا بالتنظيم الكبير من قبل المشرفين عليه، إذ حقق المخيم نجاحا كبيرا بشهادة الأطفال المشاركين، إذ إنهم أكدوا جميعا أهمية زيادة فترة المخيم في السنوات المقبلة، وقالوا: "نتمنى أن تأخذ اللجنة المنظمة للمخيم في الاعتبار رغبتنا في زيادة فترة المخيم حتى نشعر بمزيد من المتعة، فنحن هنا لا نشعر بأننا مرضى، فكلنا تجمعنا عوامل مشتركة، وهذا ما يشعرنا بأننا لا نعاني من أي مرض". وتقول رئيسة المخيم، مريم الملا: "كانت برامجنا في السابق تتضمن إعطاءنا محاضرات للتوعية، وفي هذا العام جعلنا الفريق الطبي هو المسئول المباشر عن محاضرات التوعية بعد تقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة".

وأضافت الملا "فريق التمريض لديه كل الإسعافات الأولية التي يتطلبها مريض السكري، ولم تقع حادثة واحدة احتاج فيها أحد الأطفال إلى هذه الإسعافات وهذا لأن هؤلاء الأطفال يخضعون طوال اليوم للإشراف الطبي، وقياس نسبة السكر في الدم، والتأكد من تناول وجباتهم المختلفة التي أعدت وفقا لتعليمات طبيبة التغذية، والتأكد أيضا من ان جميع الأطفال تم حقنهم بالأنسولين وفقا للاستمارة الطبية الخاصة بكل طفل والتي تحدد عدد الوحدات والنوع".

وأشارت إلى أن الفريق الإداري بالتعاون مع الفريق الطبي نظم فعاليات مختلفة لأطفال المخيم اشتملت على برنامج رياضي، وترفيهي، ورحلات خارجية، وحفلات سمر، هذا بالإضافة إلى محاضرات التغذية السليمة، وسلامة الأسنان، وغيرها من المحاضرات التي تكسب الأطفال معلومات كثيرة تفيدهم في التعامل مع مرض السكري. وأكدت ان تجاوب الأطفال كان كبيرا مع فعاليات المخيم، وقالت: "بعض الأطفال الذين يشتركون للمرة الأولى شعروا بعدم التأقلم في اليوم الأول، ولكن سرعان ما تأقلموا بعد ذلك، قمنا بتوزيع استبانات لنتعرف على آراء الأطفال المشاركين في المخيم، ووجدنا الكثير من الآراء الإيجابية التي عكست نجاح هذا المخيم"