أدلى وزير الدولة لشئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل بتصريح يقول فيه إن الدولة ستصرف البونس "لا نعلم متى" لموظفي الحكومة العاملين حاليا فقط. وعلى المتقاعدين طلب البونس من صندوق التقاعد... عاد هذا كلام؟ يا حبيبي... ويا أخي يا سعادة الوزير الفاضل... يا زميل العمل السابق يسرنا أن نعلمكم أننا نحن المتقاعدين لا نريد البونس مشكورين... ولا نريد التفكير فيه أصلا الله يعطيكم ألف عافية... نحن خدمنا الدولة لسنوات طويلة عندما كنا شبابا وأفنينا زهرة شبابنا في خدمة الوطن بكل شرف وبلا منة. ونحن يسعدنا ذلك ولا نطالب بالمقابل... والآن نحن أجداد وآباء نريد أن ننعم بالهدوء في المتبقي من حياتنا... وليست لدينا الطاقة الكافية للتفكير في البونس. ولا يوجد لدينا الكثير من العمر نصرفه في انتظار سراب البونس ومتى تتكرم وتتصدق به الحكومة... نحن المتقاعدون نعيش حياتنا بهدوء ونستغل الوقت لقضاء حاجات أبنائنا وأحفادنا والباقي منه نصرفه في التجمع في المقاهي المنتشرة والموزعة في أرجاء البلاد والحمدلله على كل حال... ورواد كل مقهى يعرفون بعضهم بعضا ويسلمون على بعضهم ويسألون عن الغائب منهم... بوخالد يسلم على بومحمد وبوعلي يسلم على حسين، وهكذا... يصرفون وقتهم في النقاش المفيد... ولكن هذا الشخص الغريب بونس لا يعرفونه... لقد سألت الكثير منهم عن المدعو بونس فلم يعرفوه وأحدهم قال لي: إذا رأيته سلم عليه وأنا بدوري هنا أقول له: يا بونس ترى بوبدر يسلم عليك... ويتمنى أن تقوم بزيارتنا في القهوة... نحن موجودون يوميا... لقد كبرنا وكبر أولادنا وليس باستطاعتنا تحمل المطالبة بهذا البونس... ومن أين؟ من الهيئة العامة لصندوق التقاعد... تصوروا... نطلب مبالغ من المال من صندوق مفلس "عريان لافي على..." صندوق التقاعد أصلا لو كان به أي مبلغ من المال لما تعلقت الرافعة الخاصة بتنظيف المبنى من الخارج وبها اثنان من الموظفين من مدة أسبوع وذلك لعدم صيانة الرافعة... لا... لا... شكرا يا سعادة الوزير نحن المتقاعدون لا نريد البونس ولا نعرفه نحن...
كبرنا وسبقتنا الأيام
وصرنا نتحاشى الهموم
مشينا فيها أنغام
وجلستنا في قهوة جسوم
نتبادل فيها الكلام
ونمصمص حلوى البلعوم
قهوة وشاي في وئام
ونسلم على كل القوم
إحنا من أصحاب بوهمام
يكفينا جنبه حلوم
ما نبي بونس أحلام
خله حق أولاد اليوم
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"
العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ