العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ

براءة ذمة الأسد عالقة!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

يجمع المحللون السياسيون على أن عظام السير مارك سايكس والمهندس جورج بيكو "ممثلي بريطانيا وفرنسا الاستعماريتين، ومهندسي ما يسمى معاهدة سايكس - بيكو، التي تم بموجبها التقسيم الاستعماري للشرق العربي، خلال الحرب العالمية الأولى" تعود للاستراحة في قبريهما، بعد أن أصبح مؤكدا أن النظام السوري سحب مدافعه وقواته وأجهزته الاستخبارية، التي "تنعم بها اللبنانيون طويلا". لكن هل ينهي اكتمال الانسحاب السوري والاحتفال بذلك أمس في قاعدة رياق الجوية الضغط الدولي والأميركي خصوصا على سورية؟!

قطعا لا، فالكل يعرف أن القيادة السورية رغبت بسحبها قواتها من لبنان، أن تسحب يد المجتمع الدولي "الخانقة لها" ذريعة اتهامها بالتدخل في الشئون الداخلية والتحكم بالقرار السياسي وغير السياسي في لبنان، إلا أن المعطيات الدبلوماسية على المستوى الدولي ترى عكس ذلك. وقد يكون أبرز تلك المعطيات أن التقرير الذي يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بشأن الأنسحاب - بعد تأخير أسبوع على موعده المحدد - إلى مجلس الأمن لن يجزم على رغم صدوره يوم الاحتفال بانتهاء "30 عاما من التسلط" بحسب الرأي الدولي، باكتمال الانسحاب. فمسألة التثبت من حصول الانسحاب قد يستغرق أسابيع أو أكثر بقليل، وهو الأمر الذي يبقي براءة الذمة التي يحتاجها النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد عالقة حتى أشعار أممي آخر.

ليس هذا المعطى فقط من يعوق "براءة ذمة الأسد"، إلا أن التقارير التي تنشر على لسان البعثات الدبلوماسية الغربية المعتمدة في لبنان والتي تتحدث عن تعديل في ترجمة الوجود السوري في لبنان وتبعثره في أماكن غير محددة وغير معروفة، يجعل من البراءة حكما معلقا و"محاسبة سورية" قائمة.

وأخيرا، تثبت مرة أخرى الصيغة "السايكس - بيكوية" أنها الصيغة "الأفضل"، بالنسبة إلى الغرب والصهيونية الدولية، للإمساك بالأوضاع العربية من خلال "حواضر البيت" في كل قطر عربي على حدة، والذي أرادت لبنان وسورية خرقه

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً