أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي أن المرأة البحرينية مؤهلة تأهيلا مناسبا لخطة التمكين السياسي، ولكنها بحاجة إلى تعزيز هذا التأهيل، وهي "شريك جدير في بناء الدولة ونموها". وقالت العوضي على هامش المؤتمر الوطني الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة تحت رعاية قرينة جلالة الملك المفدى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أمس في فندق ريتز كارلتون، من أجل وضع آلية متكاملة للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية: "إن المرأة البحرينية خاضت تجربة الانتخابات النيابية البلدية، وأصبحت تمتلك المؤشرات الأولية لخوض الانتخابات المقبلة".
ورش مؤتمر "بناء الدولة" تقدم التوصيات والاقتراحات إلى المجلس
أمين عام "الأعلى للمرأة": البحرينية قادرة على التمكين السياسي
السيف - نبيلة سليمان
أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي - على هامش المؤتمر الوطني "المرأة شريك في بناء الدولة ونموها" الذي نظمه المجلس أمس في فندق ريتز كارلتون - قدرة المرأة البحرينية على التمكين السياسي، وأشارت إلى أن المرأة البحرينية يمكنها أن تتفادى السلبيات التي مرت بها من قبل، وتصل إلى قبة البرلمان، وقالت: "على رغم قصر التجربة السابقة الانتخابية للمرأة وحداثتها، إلا أنها استطاعت الوصول إلى الجولة الثانية بقدرتها الذاتية ومن دون أي دعم، والوضع اليوم يختلف، فالمرأة تحصل على دعم كبير من مختلف الجهات لتحصل على التمكين السياسي، ومن خلال لقاء الخبيرة الدولية نهاد أبوالقمصان مع المرشحات السابقات، أكدن مواصلة المشوار ودخول التجربة الانتخابية المقبلة".
وأضافت العوضي: "من خلال خطة التمكين السياسي سيتحقق الدعم الفني للمرأة من خلال تدريبها وتأهيلها، وفي الوقت نفسه توعية المجتمع بمشاركتها، وتوعية المرأة بأهمية مشاركتها كمواطن يشعر بعملية التنمية السياسية، وتعقد ورش العمل التي نظمها المؤتمر من أجل تعزيز الشراكة المتكاملة مع مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الرسمية في وضع البرامج والخطط والمشروعات العملية لتنفيذ الاستراتيجية، فمن خلال هذه الورش ترصد البرامج والمشروعات الحالية".
ومن جهة أخرى أكد مستشار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية أسامة العلي أن هناك برامج تستدعي وجود نوع من التزامن، وقال: "هناك شرائح تستدعي تأهيلها وتدريبها لتأخذ دورها إلى الوصول إلى مرحلة الشراكة، بينما هناك شرائح أخرى قادرة على تحقيق التمكين، والتمكين السياسي يعد تجربة جديدة على البحرين، ولذلك لا نستطيع التمييز فيها المرأة عن الرجل، فكلاهما بحاجة إلى التأهيل".
وأضاف: "تتكون الخطة الاستراتيجية من أربع مراحل، المرحلة الأولى المرتكز وهو الجانب الذي يعني بحفظ الحقوق الإنسانية والنفسية والمرأة، ومحور المعرفة الذي يعني بتأهيل المرأة علميا ومهنيا، والجانب الثالث هو جانب التمكين وهو دور ومشاركة المرأة في بناء الدولة في المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، المرحلة الرابعة وهي مرحلة الشراكة، وهي وصول المرأة في المناصب التنفيذية في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية في الدولة".
وأشار إلى أن المرأة البحرينية ستحقق التمكين خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة للطموح الكبير والأهداف الواضحة أمامها.
وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة للأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أكدت فيها أن دعم القيادة للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية ودعم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ووصفها بأن نهوض المرأة البحرينية تعد وثيقة عهد لعمل المجلس.
وأشارت إلى أن "المجلس يحرص على اتباع المنهجية العلمية في الأداء الأمر الذي ينعكس على جميع توصيات المجلس".
ثم طرح العلي هيكل خطة الاستراتيجية الوطنية، وقال: "إن إيماننا بأن الفرد هو المرتكز الرئيسي لقيام الدولة، فكيان الدولة قائم على حفظ الإنسان وهذا هو المنطلق الرئيسي لأنشطة الدولة". موضحا العلاقة المتبادلة بين الفرد والدولة
العدد 963 - الإثنين 25 أبريل 2005م الموافق 16 ربيع الاول 1426هـ