يستقبل الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم في مزرعته في تكساس ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ليبحث معه عملية السلام في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار النفط.

وأفاد مسئولون أميركيون أن بوش والأمير عبدالله سيبحثان أيضا الإرهاب خلال محادثاتهما. وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلن أنهما سيبحثان أيضا في "الجهود التي يبذلها بوش للدفع بالإصلاحات الديمقراطية" في الشرق الأوسط.

وبشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يتوقع أن يعيد ولي العهد السعودي طرح مبادرة السلام العربية التي أقرت في 2002 وتم إحياؤها في القمة العربية التي عقدت في الجزائر نهاية مارس/ آذار.

وتقترح الصيغة الجديدة قيام دولة فلسطينية وتعرض على "إسرائيل" تطبيع علاقاتها مع الدول العربية في مقابل انسحاب قواتها من الأراضي العربية المحتلة في .1967 لكن البيت الأبيض لم يعر اهتماما كبيرا لهذه الخطة مكتفيا في الوقت الراهن بدعم خطة انسحاب "إسرائيل" من قطاع غزة.

إذا، هناك نقاط محددة ستطرح في القمة السعودية - الأميركية، وتعتبر جوهرية جدا وخصوصا فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. فالقضية محور أساسي في جميع المحادثات العربية الأميركية، وهناك طرح محدد لدى الأمير عبدالله وهي مبادرة السلام العربية "المحدثة" التي تمثل بالنسبة إلى الدول العربية الإنصاف الذي تبحث عنه والمتمثل في استعادة الأراضي المحتلة في العام 1967 والمقابل تطبيع مع "إسرائيل".

هذه هي الأجندة العربية السعودية وهي مهمة جدا إن لاقت أذنا صاغية من الجانب الأميركي وهو ما يعتبر - إن حصل - تغييرا جذريا في التعامل الأميركي المنحاز لـ "إسرائيل" في هذه القضية، وخصوصا ان ولي العهد السعودي يعرف عنه صراحته في الطرح وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس الأميركي، اليوم سنرى