وجه وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إلى الاستفادة من الامكانات الكبيرة التي تحتويها مراكز مصادر التعلم، والتجهيزات التكنولوجية والمعلوماتية المزودة بها لتهيئة فرص التعلم الذاتي للطلبة، وتعزيز مهارات البحث والاستكشاف لديهم، موضحا أن هذه المراكز تتيح للطلبة فرص التعلم في الأوقات التي يختارونها والموضوعات التي يفضلونها أو يرغبون في الاستزادة منها من دون التقيد بالحصة الصفية وما يقدم فيها. وحث النعيمي كلا من رئيس مركز التقنيات التربوية ورئيسة مركز البحوث التطوير التربوي الى اعداد خطة وآلية واضحة لتفعيل مراكز مصادر التعلم بالمدارس من أجل تعزيز قدره الطلبة على الوصول إلى مصادر المعرفة وتطوير مهارات التعلم الذاتي لديهم. وأكد الوزير أيضا ضرورة استفادة المدرسين من هذه المراكز بالمدارس لدعم المنهج المدرسي، وتوفير مصادر التعلم ذات الارتباط بالمنهج لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه، منبها إلى أهمية التنويع في الجدول المدرسي التقليدي عبر تغيير مكان التعلم ووسائله وطرائقه. وقال النعيمي: "ان التوجه العالمي اليوم في التعليم يقضي بضرورة الأخذ بمفهوم التعلم المستمر مدى الحياة بهدف الوصول إلى مجتمع المعرفة، ما يوجب تهيئة البيئة الصالحة للتعلم واتاحة الفرصة للطلبة لتملك مهارات التعلم ومهارة التعامل مع تقنيات المعلومات، ما يساعده على التعلم الذاتي واستمرار تعلمه حتى بعد انتهاء مراحل الدراسة". ومن ناحية ثانية أوضح الوزير "أن كادر المعلمين الجديد قد أتاح للعاملين في هذه المراكز المزيد من فرص الترقي عن طريق التمهن، ومنها الانتقال إلى مسارات اخرى ذات درجات وظيفية أعلى"، موجها إلى "أهمية أن تتضمن الخطة التدريبية للوزارة تخصيص دورات عملية موجهة للعاملين في مراكز مصادر التعلم للاسهام في تمهينهم بشكل أفضل ما سيساعدهم على الترقي المهني والوظيفي"