المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"

العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا"

الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات المالية: 19,3%

النفط والغاز: 15,7%

التجارة: 12,8 %

الصناعة: 11,9%

الإدارة العامة: 9,7%

المواصلات والاتصالات: 8,4%

التعليم: 4,7%

البناء والتشييد: 4,1%

الكهرباء والماء: 2,2%

الصحة:2,1%

أخرى:9^1%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار

باكستان

المساحة: 803,940 كم.2

العاصمة: إسلام آباد.

عدد السكان: 156 مليونا.

العملة: الروبية الباكستانية "58 روبية تساوي دولارا أميركيا".

الناتج المحلي الإجمالي: 90 مليار دولار.

معدل دخل الفرد السنوي: 580 دولارا.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 53 في المئة.

الصناعة: 24 في المئة.

الزراعة: 23 في المئة.

التجارة الدولية: 25 مليار دولار.

نبذة موجزة

يناقش مقالنا الأسبوعي "الاقتصادي السياسي" الأوضاع في باكستان على خلفية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف للهند قبل أيام. ويأمل المراقبون في أن تساهم الزيارة في تخفيف حدة التوتر على الحدود المشتركة ويبدو أن هناك إصرارا من الجانبين "البلدين" لوضع حد للعداء الذي دام عقدا إذ خاض البلدان ثلاث حروب منذ العام .1947 يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي 90 مليار دولار وتتوقع الإيكنومسيت البريطانية أن يحقق الاقتصاد نموا في حدود 6 في المئة في السنة المالية والتي تنتهي في يونيو/ حزيران المقبل. ويعود السبب الرئيسي لهذا التفاؤل إلى تعيين شوكت عزيز رئيسا للحكومة. ويتمتع عزيز بخبرة واسعة في عالم المال اكتسبها من خلال عمله في "سيتي بنك" الأميركي. يوصف عزيز بأنه مقرب من أميركا وصندوق النقد الدولي إذ تحتاج باكستان إلى دعم الصندوق لتفيد برنامجها الاقتصادي وخصوصا الخصخصة وإجراء تغييرات في قانون الضرائب. يعاني الميزان التجاري من عجز لكنه في حدود السيطرة. استنادا لآخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ الصادرات نحو 12 مليار دولار وتتركز على القطن والمنسوجات والجلود وقطع السجاد وبعض المنتجات الزراعية متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهونغ كونغ. وتقدر الواردات بـ 13 مليار دولار وتشتمل على المنتجات النفطية والمعدات وأجهزة النقل والسيارات والزيوت والمواد قادمة من السعودية والإمارات والكويت وأميركا والصين.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الباكستاني الكثير من التحديات مثل الفقر والمديونية وتعويم العملة والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. يعيش قرابة 35 المئة من السكان دون خط الفقر وربما هذا يفسر رغبة أعداد كبيرة من الباكستانيين مغادرة بلادهم والعمل في الخارج. المشكلة مرشحة للتصاعد على خلفية أن نحو 40 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. أيضا يعاني الاقتصاد من مشكلة الديون الخارجية والتي تقدر بـ 33 مليار دولار ويمثل هذا الرقم نحو 37 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة عن طريق التصدير وتحويلات الباكستانيين العاملين في الخارج وجلب الاستثمارات. ويتمثل التحدي الثالث في تدني قيمة العملة إذ قررت الحكومة قبل عدة سنوات تعويم العملة في محاولة لدعم الصادرات وأدت الخطوة إلى تدني قيمة العملة من 45 روبية للدولار الواحد في العام 1998 مقارنة بـ 58 روبية للدولار في الفترة الأخيرة. وأدت الخطوة إلى ارتفاع في أسعار الواردات الأمر الذي أضر برفاهية ذوي الدخل المحدود. أيضا هناك بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع الهند بشأن كشمير والأعمال الإرهابية في داخل البلاد من قبل المتشددين. وتتطلب مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية. وربما تساعد الزيارة الأخيرة لمشرف للهند في تخفيف العداء بين البلدين الأمر الذي يصب في مصلحة الاقتصاد.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة باكستان 1,120 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن باكستان نحو 156 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الباكستاني 11 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال البحرين يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 20 مرة مقارنة مع ما يحصل عليه المواطن الباكستاني وعليه لا توجد غرابة لوجود رغبة لدى الباكستانيين للعمل في البحرين. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فإن معدل الدخل في البحرين يزيد نحو تسع مرات فقط وذلك نظرا لتدني كلفة المعيشة في باكستان. أيضا حققت البحرين المركز 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة رقم 142 لباكستان. أيضا حققت البحرين المركز 20 في تقرير الحرية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمرتبة رقم 133 لباكستان.

الدروس المستفادة

أولا التركيز على التعليم: تعاني باكستان من انتشار الأمية إذ ليس بمقدور أكثر من نصف السكان البالغين الكتابة والقراءة الأمر الذي يعوق التقدم الاقتصادي للبلد.

ثانيا ضرورة الحد من الفقر: تشير الأرقام إلى أن أكثر من 35 من السكان يعيشون دون خط الفقر الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانضمام بعض السكان للجماعات المتشددة.

ثالثا محاربة البطالة: تبلغ نسبة البطالة 8 في المئة وهي نسبة غير مرتفعة ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك هو عمل ملايين الباكستانيين خارج بلادهم