في خضم التجاذبات بين السلطة والمعارضة، يبرز دور عدد من أعضاء المجالس البلدية، الذين لابد من إلقاء الضوء المركز على ما يقومون به من جهود، رغم الأجواء التي تنشحن بين الحين والآخر، بكل ما هو سلبي.
ويمكن هنا ملاحظة جهود رئيس لجنة تأهيل البيوت الآيلة للسقوط عضو المجلس البلدي في محافظة العاصمة جميل السيد كاظم، الذي لوحظ تركيزه على مشروعات أساسية لدائرته الانتخابية في قرية البلاد القديم، فمنذ زيارة وفد من القرية المذكورة إلى جلالة الملك، ورفعه مطالب كثيرة كان من بينها، إنشاء مركز اجتماعي، وبناء جامع للقرية، وإعادة بناء سوق الخميس التاريخي، والأمل يرواد جميع أبناء القرية، بعبور قطار الخدمات على سكة تلك المنطقة المعروفة بعمقها التاريخي، السيد جميل يحاول وضع القطار على سكته الصحيحة، ويبدو مستوعبا لمتطلبات الواقع، فهو لم يسقط موقف المقاطعة للحياة النيابية، من قبل الجمعية التي ينتمي إليها وهي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، على الملف الخدمي، وقام بالتنسيق مع عضو المجلس النيابي في الدائرة الشيخ عبدالله العالي، من أجل تحريك الملف، ومن اجل خدمة القرية دون مزايدات، وهنا لا بد من ملاحظة التعاون الواضح من قبل العالي لإنجاح هذا الملف، واستطاع كاظم أن يعد التقرير المطلوب منه، للمشروعات المذكورة وتسليمه لمحافظة العاصمة والجهات المختصة بأسرع وقت، وها هو الأمل يكبر بين أبناء القرية، فالمركز الاجتماعي سيغير الكثير الكثير من النشاط المجتمعي في البلاد القديم، وسيعطي الجامع دفعة جديدة للعمل الديني هناك، السيد جميل أنموذج جيد للعمل الهادئ والدؤوب، وهناك آخرون مثله أيضا من أعضاء المجالس البلدية، الذين تلمسوا بوضوح معاناة الناس اليومية... نعم الملف الخدمي يعاني من عقبات كثيرة، أهمها ضعف الصلاحيات، وقلة تعاون بعض الجهات الرسمية، إلا أن وجود بعض الأشخاص في الملعب الصحيح، يتيح إنجاز شيء ما في زمن شحت فيه الإنجازات
العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ