العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ

"الأعلى للمرأة" والاستراتيجية الوطنية وبوابة المرأة

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ينظم المجلس الأعلى للمرأة مؤتمرا وطنيا تحت شعار "المرأة شريك جدير في بناء الدولة ونموها"، وذلك يوم الاثنين 25 أبريل/ نيسان الجاري، تحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة تدشين الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية. ويهدف هذا المؤتمر إلى تحويل الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية إلى برامج وخطط عمل متكاملة تتحدد عبرها أولويات التنفيذ وأوجه الشراكة ومعايير التقييم وذلك من خلال التشاور وتبادل الآراء والخبرات مع جميع الأطراف المهتمة من المشاركين الذين تمت دعوتهم بحكم اختصاصهم وخبرتهم من ممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والرسمية والأهلية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية المختصة في مجالات العمل الانمائي.

كما يهدف المؤتمر إلى وضع آلية تنفيذ فاعلة ومتكاملة للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة وذلك لتأسيس منظومة عمل تنموية تسعى إلى تغيير واقع التعامل مع العمل النسائي واعتبار قضايا المرأة قضايا مجتمعية تستدعي الرعاية والاهتمام من قبل جميع مؤسسات الدولة المختلفة.

خطوة جريئة أخرى تخطوها سيدة البحرين الأولى نحو الارتقاء بدور المرأة البحرينية وأدائها في بناء الدولة والمجتمع، ونخص هنا الدور الإيجابي في عالم الاقتصاد. ومن الطبيعي أن لا يغيب عن ذهن سموها، وهي ترسم معالم هذا الدور ذلك التأثير التبادلي الإيجابي في وقتنا الحاضر بين التقليدي والتخيلي "virtual". ففي الاقتصاد المعرفي الحديث يتكامل الاثنان متى ما أتقن الدمج بينهما، إذ يؤخذ ما هو إيجابي وقابل للنمو في التقليدي وتبنى عليه الهياكل التحتية الضرورية التي تؤهله لممارسة دوره في التخيلي من دون تفريط بما هو قائم فيه. والبحرين من أكثر دول المنطقة تهيؤا لمثل هذه الخطوة، فعلى صعيد الحضور النسائي التقليدي هناك حركة نسائية بحرينية عريقة لديها برامج طموحة - قابلة للتنفيذ - فيما يتعلق بممارسة المرأة لدورها الشامل في المجتمع، وعلى وجه الخصوص في البناء الاقتصادي.

وشيدت هذه الحركة النسائية البحرينية بنية تحتية متطورة قادرة على تفعيل دور المرأة الإيجابي في البناء وعلى الصعد كافة. فإلى جانب الجمعيات النسائية، هناك مؤسسات المجتمع المدني الذي يشكل الحضور النسائي البحريني، بما في ذلك هيئاته العليا، فيه نسبة لا يستهان بها.

وعلى المستوى التخيلي، بنت المرأة البحرينية وبكفاءة أول بوابة نسائية متقدمة للمرأة العربية على الإنترنت www.womengateway.com. ونالت هذه المنصة الإلكترونية النسائية إحدى جوائز الدولة للمحتوى الإلكتروني، وهو أحد الأدلة على المستوى الذي تتمتع به من حيث البناء والمحتوى والخدمات. وتوفر البوابة رزمة من الخدمات المتطورة التي تلبي احتياجات المرأة في المجتمعين التقليدي والتخيلي.

المفقود حتى الآن هو تحقيق التزاوج المطلوب بين المجتمعين: الحركة النسائية بكل ما تحمله من خبرة وحضور وبرامج وإنجازات، وبوابة المرأة بكل ما تحت تصرفها من إمكانات تقنية وفنية وتجربة غنية في مجال التعامل مع صناعة الانترنت.

ومما لاشك فيه ان المؤتمر الذي سيعقد في البحرين، وتحت رعاية السيدة الأولى، وبتنظيم من المجلس الأعلى هو أفضل فرصة لإعلان هذا الزواج الذي سيضع البحرين، وهو ما يطمح له الجميع، في موقع متقدم على الخارطة العالمية للعمل النسائي أولا وصناعة الانترنت ثانيا.

وليس هناك أفضل من يحقق ذلك من السيدة الأولى فبصماتها واضحة وإيجابية على المؤسسات الثلاث: الحركة النسائية، والمجلس الأعلى والبوابة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 955 - الأحد 17 أبريل 2005م الموافق 08 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً