العدد 952 - الخميس 14 أبريل 2005م الموافق 05 ربيع الاول 1426هـ

آفاق اقتصادية جيدة في الشرق الأوسط بفضل ارتفاع أسعار النفط

ذكر صندوق النقد الدولي في تقرير أن منطقة الشرق الأوسط استفادت الى حد كبير وبشكل مباشر أو غير مباشر، من الانعكاسات الاقتصادية لارتفاع أسعار النفط، موضحا أن الوضع سيبقى على حاله في هذا المجال.

وقال التقرير بشأن الآفاق الاقتصادية لفصل الربيع والذي صدر الاربعاء ان المنطقة ستشهد ارتفاعا في اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5 في المئة هذه السنة و4,9 في المئة العام المقبل بعدما سجلت 5,5 في المئة العام الماضي.

ويرى صندوق النقد الدولي ان هذه التوقعات قد تصبح متشائمة جدا في حال بقيت اسعار النفط الخام في مستويات مرتفعة.

لكن الصندوق حذر من أنه لا تزال هناك مخاطر جيوسياسية قد تؤثر على النمو.

وفي المقابل، فإن تراجع سعر صرف الدولار لن يحمل انعكاسات سلبية جدا على دول المنطقة طالما ان القسم الأكبر منها ربط صرف عملته الوطنية بالدولار الاميركي الأمر الذي يحميها من مخاطر أسعار الصرف.

واعتبر صندوق النقد الدولي ان احتمال استمرار ارتفاع اسعار النفط على المدى المتوسط، قد يشجع الدول المنتجة للنفط على تطبيق الاصلاحات الضرورية لضمان النمو على الأمد المتوسط وتشجيع العمالة.

ولاحظ الصندوق من جهة اخرى ان سلوك دول منطقة الشرق الاوسط يمكن ان يؤثر على الاقتصاد العالمي عبر تدفق الرساميل الكبيرة التي يمكن لهذه الدول أن تولدها. الا ان صندوق النقد يرى في الوقت الراهن انه "من الصعب معرفة وجهة الاستثمارات".

لكن هذا التأثير أضعف نسبيا اليوم مما كان عليه خلال الفترات السابقة التي شهدت ارتفاع اسعار الطاقة، وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي.

وبين ابرز اقتصادات المنطقة، يتوقع ان تستفيد ايران احدى اكبر الدول المصدرة للنفط، من نسبة نمو تصل الى 6 في المئة في الفترة من 2005 إلى .2006

ويواصل العراق تقدمه نحو العودة الى الاستقرار الاقتصادي وان كانت هذه الخطوات لا تزال ابطأ من المتوقع أصلا على رغم ارتفاع في التضخم منذ بضعة أشهر.

ورحب صندوق النقد الدولي بقرار نادي باريس الغاء القسم الأكبر من الديون المترتبة على العراق، ودعا الى التشدد في السياسة النقدية.


"المركزي الأوروبي": النفط يشكل خطرا على النمو في منطقة اليورو

فرانكفورت - رويترز

قال البنك المركزي الاوروبي امس الخميس ان اسعار النفط المرتفعة تشكل مخاطر على النمو والتضخم، لكن في الوقت الراهن لا يرى المصرف أي دلائل على ضغوط سعرية تتنامى في منطقة اليورو.

وجاءت افتتاحية النشرة الشهرية للمصرف تكرارا لبيان سياسته النقدية في ابريل/ نيسان عندما ترك سعر الفائدة الرسمي من دون تغيير عند مستوى اثنين في المئة.

وقال المصرف ان البيانات الاقتصادية الصادرة في الفترة الاخيرة متباينة وان وتيرة الانتعاش لا تتسارع وهو ما دفع المصرف في اجتماعه يوم السابع من ابريل إلى عدم مناقشة زيادة أسعار الفائدة.

وأضاف البيان "بشكل عام فان "البيانات" تشير الى نمو اقتصادي مستمر بمعدل متوسط في الاجل القصير من دون اشارات واضحة حتى الآن على تحسن في الآليات الضمنية". وأشار المصرف للايقاع القوي للنمو العالمي والظروف المالية المواتية للاستثمار في منطقة اليورو وتحسن ارباح الشركات وكفاءة الاعمال باعتبارها عوامل تدعم نموا معتدلا.

وقالت الافتتاحية "لكن في الوقت نفسه فإن استمرار اسعار النفط المرتفعة بشكل خاص يشكل مخاطر بخفض النمو". وفي مناقشة اكثر تفصيلا لسوق السلع في النشرة قال المصرف انه لا يتوقع تراجعا سريعا لسعر النفط عن مستوياته التي تزيد على 50 دولارا للبرميل. وأشار الى ان متعاملين في السوق يتوقعون أن تنخفض أسعار النفط بالتدريج الى 50,90 دولارا بحلول نهاية العام .2007

وقال المصرف "محدودية الطاقة الانتاجية الاحتياطية في حلقة العرض وبالتالي حساسية العرض الشديدة للتغيرات غير المتوقعة في ميزان العرض والطلب من المتوقع أن تبقي على أسعار النفط مضطربة في الأجل القصير". وجرى تداول خام برنت مزيج القياس الاوروبي بسعر 50,85 دولارا للبرميل على رغم أن المصرف في توقعاته الصادرة في مارس/ آذار قدر ان يبلغ سعره 44,70 دولارا للبرميل في المتوسط في العام .2005

وقالت الافتتاحية ان من المتوقع أن يظل التضخم أعلى بعض الشيء من مستوى اثنين في المئة في الاشهر القليلة المقبلة اعتمادا على حركة أسعار النفط. لكن الأجور ظلت تحت السيطرة في الفترة الأخيرة.

وأضافت "بالنظر الى مدى أبعد ليس هناك حتى الآن دليل واضح على تنامي ضغوط تضخمية محلية ضمنة في منطقة اليورو".


إيران: أسعار النفط "جيدة" ولن يحصل نقص في الإمدادات

طهران - أ ف ب

صرح وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة امس "الخميس" بأن الأسعار الحالية للنفط الخام "جيدة" واكد ان السوق لا تشهد مشكلات في الامدادات.

وقال زنقانة على هامش مؤتمر بيتروكيميائي في طهران ان "الانتاج كاف ولا مشكلات في الامدادات".

واضاف الوزير الايراني الذي تحتل بلاده المرتبة الثانية بين الدول المنتجة في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ان "الاسعار جيدة وحدهم الفاعلون الآخرون في السوق هم الذين يؤثرون "على الأسعار" مثل المتعاملين في البورصات".

وردا على سؤال عن طلب السعودية، كبرى دول اوبك، ورئيس الكارتل وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد فهد الصباح زيادة الانتاج مجددا في مايو/ أيار، قال زنقانة: ان "ايران ستتخذ موقفها عندما يطرح مثل هذا الاقتراح". وقال ان ذلك غير وارد حاليا بصورة رسمية.

وقد تزيد اوبك 500 الف برميل في اليوم على حصصها الانتاجية الشهر المقبل لتصل الى 28 مليون برميل يوميا، منها 300 ألف برميل من السعودية على رغم تراجع الاسعار وتحسبا لزيادة الطلب في وقت لاحق من العام.

وتسارعت وتيرة تراجع أسعار النفط في اتجاه العتبة الرمزية "50 دولارا للبرميل" الاربعاء في اعقاب قفزة غير متوقعة في المخزونات النفطية في الولايات المتحدة

العدد 952 - الخميس 14 أبريل 2005م الموافق 05 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً