العدد 951 - الأربعاء 13 أبريل 2005م الموافق 04 ربيع الاول 1426هـ

أصاب الشيخ عادل بشأن التجنيس

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

الحصول على الجنسية هو حق كفله الدستور البحريني ونظمه القانون. وتجنيس الكفاءات من أية جنسية، وإلى أي مذهب ينتسبون، هو حق من حقوق الإنسان المعلومة، وفي ذلك بعد نظر صائب من الدولة في الاستفادة منهم، بل ويتحتم على الدولة توفير الرعاية التامة لهم وتهيئة الأجواء المناسبة لعملية الدمج في أوساط المجتمع المحلي، والإخوة العرب هم الأكثر قربا ونسبا، وعمقا ثقافيا قبل أية جنسية أخرى، وعلى ذلك كان شرط مضي 15 عاما على استقرارهم في البلاد، وكذلك تزخر دولهم "كمصر العروبة، ولبنان الثقافة وعراق الأعراق وفلسطين السليبة" بالكفاءات المتعددة في شتى المجالات، فمنهم الطبيب الذي عالجنا، والأستاذ الذي قام بتعليمنا أسس اللغة ومبادئ الحساب، والصحافي المحترم، ومنهم الإعلامي المعروف الذي استقطب الكفاءات والعناصر اللامعة، ووظفها لخدمة الوطن والمواطنين... هذه مقدمة أؤمن بها، ولكل مسلماته ومبادؤه التي يؤمن بها ويرتضيها وينافح عنها... اكتبها وانا استحضر اسماء بعض الإخوة العرب في ذهني، ولولا الخوف من كلمة تقال هنا أو هناك، لذكرتهم بالاسم وحددت عطاء كل منهم، وما قدموه للإنسان البحريني، وأعرف منهم من يترفع حتى عن ذكر ما قام أو يقوم به من مساعدة للبحرينيين.

تصريح النائب الشيخ عادل المعاودة، ذكرني بـ "الأصالة" الرائعة التي هي سمة ملازمة لإنسان هذه الأرض الطيبة، وذكرني أيضا بابن عمه الشاعر عبدالرحمن المعاودة، أحد نجباء المحرق الشماء، والذي قال:

يشقى بنوها والنعيم لغيرهم

كأنها والحال عين عذاري

أصاب الشيخ المعاودة "أطال الله عمره" مثلما أصاب ابن عمه "رحمه الله"، وقد دق "آنية أصالته" بتصريحه هذا، وهي عادة أهل المحرق وحالة "بوماهر" و"فريج الصنكل" في شأن "التجنيس".

موقف الشيخ المعاودة وجاسم المهزع "رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي" مثل رائع وتأكيد لأصالتهما ووسطيتهما الوطنية، الأول في شأن التجنيس غير القانوني، والثاني في موقفه من البيان المضاد للمسيرة المطالبة بالتعديلات الدستورية و"المدفوع الأجر" والذي يعتبر "كبوة" بل كارثة "شممنا منه رائحة طائفية لا نقبلها". المهزع سيكون النجاح حليفه، ولا يصح إلا الصحيح، وإن كان الزمن الذي نعيشه رديئا برداءة أداء المنافقين.

إن من كانت بدايته رائعة هكذا، ووعيه السياسي بهذا العمق وتلك الجذور، فإنه حتما سينجح. وعلى السياسي الماهر أن ينتبه ممن لا يروق لهم إلا استنشاق هواء البيئات ذات الروائح غير الطيبة، والسباحة في مستنقعات آسنة وذلك "عمل يضر بالوطن".

تمنياتي لجاسم المهزع التوفيق، كما أتمنى للشيخ "بوعبدالرحمن" التوفيق في مهمته الرقابية في كشف التجاوزات في ملف التجنيس غير القانوني. هذا التجنيس الذي أكل من كبد هذا الوطن، وقضم من رزق أبنائه قسطا كبيرا كان حقيقا بالبحرينيين أن يأكلوه هنيئا مريئا

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 951 - الأربعاء 13 أبريل 2005م الموافق 04 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً