علمت « الوسط» من مصادر قريبة لوزارة التربية والتعليم يوم الخميس الماضي بأن إحدى المدارس الابتدائية في المحافظة الوسطى بلا معلمة لغة عربية ولا معلمة رياضيات منذ أكثر من أسبوعيين.

وذكرت المصادر أن هذا الأمر سيرمي بثقله بالسلب على تحصيل الطلبة، معولين في ذلك على قرب الامتحانات النهائية.

وفي سياق ذي صلة ذكر تربويون بأن شح الموازنة التي قررت للوزارة بـ 13 مليون دينار بعدما كانت تطمح إلى موازنة لا تقل عن 67 مليون دينار أمر من شأنه أن يؤثر على مشاريع الوزارة فضلا عن خفض نسبة التوظيف وتدشين مدارس جديدة وصيانة المدارس الحالية وزيادة عدد الطلبة في الفصل الدراسي، ما يعني تزاحم الطلبة في الفصل الواحد في ضل المناهج الجديدة وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الحركة التعليمية والتحصيل الدراسي للطلبة.

وذكروا بأن تزايد أعداد الطلبة من شأنه أن يرهق المعلم والطالب على حد سواء ولا يسمح بتحقيق مساعي جلالة الملك وولي العهد ومجلس التنمية الاقتصادية بخلق كوادر مبدعة وتنمية المواهب.

وفصلوا بأن الحلقة الأولى (الأول والثاني والثالث الابتدائي) يتراوح عدد الطلبة فيها من 22 إلى 30 طالبا، مفصلين بأن الأول يضم في معظم المدارس 27 طالبا فيما يضم الصف الثاني 30 طالبا ويتراوح الصف الثالث بين 22 و28 طالبا ولا يبعد سقف الصف الرابع عن 22 إلى 33 طالبا في حين يقل العدد قليلا في الصف الخامس، في الوقت الذي يتراوح فيه عدد الطلبة بين 30 و35 طالبا في المرحلة الإعدادية ويقل العدد قليلا في المرحلة الثانوية نظرا لتضارب المقررات.

وتابعوا بأن العملية مرهونة بعدة جوانب أخرى بخلاف الموازنة كرغبة ولي الأمر في نقل ابنه لمدرسة قريبة أو رسوب بعض الطلبة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد عدد الطلبة في بعض المدارس.

يشار إلى أن مدارس مملكة البحرين الحكومية قبل أربع سنوات تراوح عدد الطلبة فيها بين 30 إلى 40 طالبا في الفصل، في الوقت الذي قل ذلك العدد في السنوات الأخيرة نظرا لتزايد عدد المدارس الخاصة فضلا عن إطلاق مشروع جلالة ملك البلاد لمدارس المستقبل وفتح صفوف خشبية في معظم المدارس الحكومية وصيانة الكثير منها.

يذكر أن عدد الطلبة في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يصل إلى 127 ألف طالب وطالبة في 403 مدارس حكومية