أكد عضو كتلة الوفاق النائب عبدالجليل خليل أن الملفات السياسية العالقة تحتاج لأدوات وآليات سياسية فعالة تضمن تحقيق طموح المواطنين، مستدركا بأن هناك ملفات ومطالب سياسية عادلة ومعلقة تحتاج لعمل جاد ومتابعة من أجل تحقيقها، وقال خليل: «إن المدارس ليست من تلك الأدوات التي يجب استخدامها لتحقيق المطالب، ولا يجوز أبدا الزج بها في العمل السياسي وتعقيداته، بل يجب أن تبقى فقط للدراسة والتحصيل العلمي، لبناء مستقبل زاهر للطلبة».
وأضاف خليل «أقول لأبنائي -خصوصا طلبة الثانوية- إن جهادكم ومسئوليتكم الكبرى الآن هي التحصيل العلمي والاجتهاد والتفوق لبناء مستقبلكم ومستقبل هذا الوطن».
وأوضح خليل «من خلال متابعتي لهذا الملف لأكثر من 10 سنوات، أستطيع أن أؤكد أن الأرقام التي تتحدث عن تأخر الطلبة الذكور خصوصا هي مفزعة ومقلقة على كل الأصعدة. ففي جامعة البحرين على سبيل المثال، لا تزال نسبة الطالبات تفوق 70 في المئة والباقي للأولاد. أما في الثانوية العامة، فإن الأرقام تزداد خطورة، فنسبة النجاح بالنسبة للطلبة قياسا بالطالبات مخيفة، ونسبة الطلبة الحاصلين على 90 في المئة فما فوق والذين يحق لهم الحصول على بعثة مازالت تتهاوى حتى وصلت مابين 28 في المئة إلى 26 في المئة، بينما استمر تفوق الطالبات إلى ما يزيد على 70 في المئة.
وعن المرحلة الإعدادية، قال خليل إن نسبة نجاح الطلبة الذكور في بعض المدارس لا تتجاوز 40 في المئة، وهذه مجرد أرقام والتفاصيل أكثر خطورة.
وشدد خليل على أن زج المدارس وطلبتها في بعض الفعاليات السياسية سيزيد الأمور خطورة، وستكون نتائجه على تحصيل أبنائنا الطلبة وخيمة.
كما طالب خليل وزارة التربية والتعليم بعدم اتخاذ أي إجراء بفصل أي طالب، لأن هذا سيحطم مستقبل أبنائنا وسيفاقم المشكلة أكثر ويعقدها، لأنه لا يعتبر حلا، كما أن وزارة التربية في الأساس تربية قبل أن تكون تعليما، وعليها أن تراعي دورها التربوي في تعاملها مع هؤلاء الطلبة الذين يحتاجون إلى مزيد من الوعي والإرشاد والتوجيه بما فيه صالح أبنائنا الطلبة والوطن
العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ