نجا طفل من الغرق بعد سقوطه في حفرة مجارٍ في بني جمرة، عندما كان عائدا مساء الخميس الماضي من البرادة الواقعة بالقرب من منزلهم في مجمع (539). وأصيب الطفل علي حسين الشويخ (10 سنوات)، بجرح في لثته، إضافة إلى رضوض وخدوش في رجله اليمنى وظهره.

وفي زيارة لـ «الوسط» تبيّن أن الحفرة ممتلئة بمياه المجاري، ومغطاة بألواح خشبية بيضاء، وبسبب مياه الأمطار تكسرت الألواح، ما أدى إلى سقوط الطفل فيها، وخصوصا أن الشارع الذي تقع فيه الحفرة لا توجد به إنارة، وبعد غروب الشمس تصبح المنطقة في ظلام دامس.

إلى ذلك، أكد خال الطفل المصاب (ياسين سبت)، أن هذه الحفرة منذ أكثر من 6 أشهر وهي على هذه الحال، مشيرا إلى أنه اتصل بوزارة الأشغال مرات عدة، إلا أنهم يقولون إن دفن الحفرة من اختصاص المقاول الذي رست عليه مناقصة إنشاء شبكة المجاري في المنطقة.

وقال سبت: «عندما سألتهم عن اسم المقاول، نفوا معرفتهم باسمه»، سائلا: «إذا لم تكن الوزارة تعرف اسم المقاول، فمن إذن الشخص الذي لديه العلم بذلك؟». وذكر سبت أن الشارع نفسه الذي وقعت فيه الحادثة، يتعرض لأعمال حفريات في فترة الصيف، وذلك عندما تشهد المنطقة انقطاعات كهربائية، إلا أن المقاول لا يعاود دفن الحُفر، وتبقى محاطة بالسياج الحديد فترة طويلة.

وطالب خال المصاب وزارة الأشغال بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، ودفن حفرة المجاري التي سقط فيها ابن أخته، حتى لا تتكرر الحادثة، ويذهب أحد الأطفال ضحية إهمال المقاول، مبينا في الوقت ذاته أنه حتى السيارات التي تمر بجانب الشارع معرضة للسقوط في أية لحظة، فضلا عن أن بعض القاطنين في المنطقة يستخدمون طرف الشارع المذكور لإيقاف سياراتهم في كثير من الأحيان