كشف الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة عبدالحي العوضي عن موافقة الوزارة على مشروع إنشاء صيدلية في مجمع السلمانية الطبي تخدم التخصصات الدقيقة والحرجة بكلفة تتراوح من 20 إلى 30 ألف دينار وتوقع العوضي افتتاحها العام المقبل، وأشار إلى أنها ستعمل على مدار الساعة. وذكر العوضي»ستخدم صيدلية التخصصات الدقيقة الوحدات الخاصة مثل وحدة العناية بالقلب ووحدة الكلى والعناية القصوى وغيرها، ونهف من خلال هذا المشروع إلى تحقيق سرعة الاستجابة لطلبات الأطباء والأقسام الخاصة من أدوية هذه التخصصات وسرعة وصولها للصيدليات بما يخدم المرضى».

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته صيدلية مجمع السلمانية الطبي ظهر أمس في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية بمناسبة يوم الصيدلة العالمي الذي يصادف الثاني من أبريل/ نيسان من كل عام بحضور عدد من الصيادلة والصيادلة المتقاعدين، ووقف الجميع وقفة حداد على الصيادلة الذين انتقلوا إلى رحمة الله.

وأوضح العوضي «وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير فيصل الحمر مهتمون بالصيادلة والصيدلة، وقد بذل قدامى الموظفين جهودا كبيرة لإرساء قواعد الصيدلة في الوزارة وتطوير الصيدلية، وأخذت الوزارة على عاتقها تطوير هذه المهنة داخل الوزارة وخارجها والاهتمام بتوفير أنواع الأدوية إذ إن لدينا 1200 صنف، بالإضافة إلى الاهتمام بالتشريعات التي تمس هذا الجانب وكذلك الاهتمام بالرقابة على الأدوية والصيدليات الخاصة».

وواصل الوكيل المساعد لشئون المستشفيات «الوزارة مهتمة أيضا بتدريب الصيادلة وابتعاثهم للخارج واختيار القيادات في المهنة وما نفخر به هو وصول البحرنة في القطاع إلى 99 في المئة، في حالة عدم وجود الدواء يوصف للمريض البديل وإذا لم يتوافر البديل فإنه يتم شراء الدواء للمواطن وتوفيره وجميع الأدوية موجودة سواء الأصلية أو الجنيسة التي تتوافر الأنواع الراقية منها، كما أن إنشاء صيدلية جديدة في السلمانية مع مشروع إنشاء وحدة العناية القصوى الجديدة في الطابق الثاني دلالة اهتمام الوزارة أيضا بقطع الصيدلة وسيكون في الصيدلية الجديدة كُل ما من شأنه تسهيل الإجراءات على المرضى الداخلين والخارجين وستزود أيضا بشبكة إلكترونية».

من جهتها توجهت رئيسة الصيادلة بمجمع السلمانية الطبي رحاب النعيمي بالشكر الجزيل لجميع الصيادلة وخصوصا الذين أسسوا للعمل الصيدلي في الوزارة وعلى وجه التحديد الصيدلي ناصر الصفار وآخرين، وأكدت على أن من أهم التحديات التي تواجه الصيادلة في الفترة الراهنة مسألة الاعتماد الكندي الذي يسعى مجمع السلمانية الطبي إلى تحقيقه حاليا، موضحة «نسعى لتحقيق الاعتماد الكندي ليس لأجله فقط ولكن لمسئوليتنا تجاه مرضانا الذين هم آباؤنا وإخواننا وجيراننا ولإيجاد بيئة عمل صحية وذلك لن يتحقق إلا إذا عملنا بروح الفريق الواحد».

ودعت الجيل الجديد من الصيادلة إلى المثابرة والجد قائلة «أمامكم تحديات كبيرة تحتاج منكم الجد والمثابرة، عملكم ينتظر منكم الدقة والانتباه والنظام وتحديث معلوماتكم باستمرار والتكاتف والاستفادة من خبرات زملائكم».

على السياق نفسه كانت للصيادلة المتقاعدين كلمة مؤثرة تحدث فيها بالدموع ناصر الصفار بالنيابة عنهم شكر فيها مسئولي الصحة الحضور، ودعا إلى الاحتفال بيوم الصيادلة العالمي على نطاق أكبر ليشمل جميع الصيادلة في وزارة الصحة والمراكز الصحية، وذكر الصفار»يمر الآن شريط ذكريات عمره 36 عاما قضيتها في وزارة الصحة، شريط من السعادة والفرح لتذكر اللحظات السعيدة وشريط حزن لفراق الإخوان الذين عملنا معهم، نشكر تنظيم هذا الاحتفال، ونتمنى أن يكون هناك برنامجا تدريبيا للصيادلة الجدد وعدم الاقتصار على البرنامج التثقيفي الداخلي».

إلى ذلك تحدث المدير التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي وليد المانع عن مميزات الصيادلة في وزارة الصحة قائلا «علم الصيدلة من أقدم العلوم، كما أن نسبة البحرنة فيه دلالة على أن البحرين سباقة في هذا العلم منذ القدم بالإضافة على أن الصيدلي يحصل على تقدير المرضى وامتنانهم».وفي ختام الحفل تم عرض صور للمحات من تاريخ الصيدلة في وزارة الصحة منذ الستينات وحتى العام الجاري، كما تم تكريم قدامى الصيادلة والمتقاعدين منهم خلال الحفل وتسليمهم الشهادات والدروع التذكارية