العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ

التوت الإيراني ينافس البحريني في جذب المستهلكين

من فوائده المساهمة في تغذية الدم بمضادات الأكسدة

جدحفص - محرر الشئون المحلية 

04 أبريل 2009

وصل سعر التوت الأصفر الإيراني في الأسواق المحلية إلى دينارين للكيلو غرام، بينما لم يتجاوز سعر التوت البحريني الطويل الدينار ونصف الدينار، والصغير بدينار واحد للكيلو غرام.

وعلى رغم ارتفاع سعره، إلا أن المستهلكين بحسب بائع الخضراوات حبيب علي، يقبلون على شراء التوت الأصفر الإيراني لحلاوة طعمه وقلة الكميات المعروضة منه، موضحا أن حجم الطلب لا يتأثر أو يتراجع، فهناك إقبال على شراء التوت البحريني الصغير الذي يتوافر منه نوعين، الأول أحمر ويكون طعمه حامضا، والثاني أسود وطعمه حلو، على عكس التوت الصيني الذي يتميز لونه الأحمر بالحموضة، والأسود من دون طعم.

وبين علي أن التوت البحريني يواجه منافسة شديدة في موسمه الذي يبدأ بتاريخ 20 فبراير/ شباط وينتهي في 15 مارس/ آذار من كل عام، مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي للمزارع البحرينية منه خلال هذه الفترة، يقدر بـ12 فلينة تحتوي كل منها على 5 كيلوغرامات من التوت، فضلا عن ما يتم استيراده من المملكة العربية السعودية ويقدر بنحو 40 فلينة.

ولفت إلى أن الفواكه البحرينية تُنتج في مواسم محددة، ففي يناير/ كانون الثاني يبدأ موسم الكنار، وفي النصف الثاني من فبراير موسم التوت، ومطلع أبريل/ نيسان موسم الصبار الهندي (و15 منه الباباي)، ومنتصف مايو/ أيار التين الوزيري والمانجو، ومنتصف يونيو/ حزيران اللوز والرطب البحريني، ومنتصف يوليو/ تموز رطب الخلاص والخنيزي، ونهاية سبتمبر/ أيلول التمور، وفي 15 أكتوبر موسم الصبار الحامض. وكما هو معروف صحيا أن عصير التوت يغذي الدم بالكثير من مضادات الأكسدة التي تواجه الأمراض ويحسن من مكونات الكولسترول، فهو يزيد من نسبة الكولسترول الجيد في الدم ويخفض السيئ منه.

ولوحظ طبيا وجود تزايد ملحوظ في مضادات الأكسدة في الدم عند شرب عصير التوت، كما توصلت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، أن تناول عصير التوت الغني بمضادات الأكسدة، يساعد على تخفيف احتمالات الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى تنقيته الجهاز البولي من التلوث، وحمايته للفرد من أمراض السرطان وقرحة المعدة.

وتحدثت دراسات أخرى عن فوائد التوت وخصائصه المتعددة المتعلقة بالوقاية من الأمراض، إذ تم تحديد 3 أنواع منه من بينها الأحمر الذي يحتوي على خليط من المركبات الكيميائية المفيدة مثل «فلافونويد» و «بوليفينول»، بالإضافة إلى مركبات «آنثوسيانين» التي تعطي الثمار لونها الأحمر أو الأرجواني أو الأزرق، وتعتبر مضادات قوية للأكسدة وتتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والتقرحات والفيروسات والسرطان.

ووجد باحثون في جامعة إنديانا الأميركية، أن خلاصات التوت سببت ارتخاء الشرايين التاجية للقلب، وقللت من تعرض الشرايين لعمليات الأكسدة وحمتها من التلف.

يشار إلى أن الآثار الصحية للتوت عرفت منذ عهد أبوقراط، إذ استخدمت كمضادات للالتهاب والروماتيزم ومدرات للبول ومواد ملينة للأمعاء، إلى جانب استخدامها كعلاجات لأمراض الدزنطاريا (الزحار) واضطرابات المعدة ومرض الإسقربوط والمشكلات البولية

العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً