يشهد الطماطم البحريني إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين المتوجهين لسوق الخضراوات، وذلك لما يتمتع به من مواصفات تختلف عن المستورد من البلدان الأخرى، وخصوصا من المملكة العربية السعودية، فالبحريني يمتاز بأن شكله غير مستدير، وذا ثنيات في جوانبه، ويزرع في تربة مالحة، وبالتالي يلاحظ أن طعمه مائل للملوحة.
وفي حديثه عن أهم ما يميز الطماطم المحلي عن غيره، أشار بائع الخضراوات في سوق جدحفص المركزي فاضل البقالي، إلى أن الطماطم البحريني يتم جلب بذوره من دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وسورية وتركيا، ومن ثم يتم زرعه في تربة البحرين المالحة في محميات بلاستيكية أو في الهواء الطلق، ويعتبر الطماطم غير المحمي بالبيوت البلاستيكية أفضل من الناحية الصحية، غير أن المحمي يمتاز بأنه ذو سمك أكبر من المزروع في الأجواء المفتوحة.
وذكر أن الطماطم السعودي في حال وجود إقبال كبير عليه وارتفاع سعره، يلجأ بعض المزراعين لرشه ببعض المستحضرات الكيميائية للتسريع من عملية اكتمال نموه ومن ثم بيعه بالسعر المرتفع، وفي هذه الحالة يكون لون الطماطم أحمر ولكن لونه من الداخل أبيض، على عكس المكتمل النمو الذي يكون أحمر من الخارج ولينا من الداخل.
ونوه البقالي إلى أن سوق الطماطم المحلية مرتبطة بسوق الرياض في السعودية، فكلما ارتفع سعره هناك تأثر سعره في البحرين، وذلك يسري على جميع أنواع الخضراوات الأخرى، إذ يستورد التجار أغلب أصناف الخضراوات من السعودية.
وبين البقالي أن «سعر كارتون الطماطم البحريني (28 كيلوغراما) المحمي بالبيوت البلاستيكية المزروع ببذور فرنسية يتراوح ما بين 10 و12 دينارا، وببذور أميركية يتراوح سعره ما بين 8 و10 دنانير. أما المزروع في الهواء الطلق فإنه ذو سُمك ضعيف ويباع بـ 4 دنانير، بينما يبلغ سعر فلينة الطماطم السعودي (5 كيلوغرامات) دينار و800 فلس للمزرع في البيوت المحمية، ودينار و300 فلس للمزروع في الأراضي المفتوحة».
ولفت إلى أن الانتاج الزراعي من الطماطم البحريني هذا العام متوسط، على عكس الوضع قبل عامين حينما كان متوافرا في الأسواق بكميات كبيرة.
وكما هو معروف أن الحكومة تدعم المزارعين لتشجيعهم على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية المحلية، حيث وفرت لهم المياه المعالجة التي يتم انتاجها من معالجة مياه الصرف الصحي التي تحتوي على مواد عضوية تساعد على نمو النباتات، بالإضافة لتوفيرها مواد الري ومبيدات الآفات الزراعية في مقر شئون الزراعة بمنطقة البديع بأسعار مدعومة.
ويعد الطماطم عنصرا رئيسيا في إعداد سلطة الخضراوات التي تقدم كمقبلات قبل تناول الوجبات الرئيسية، إذ يحتوي على قدر كبير من العناصر الغذائية المفيدة، فلونه الأحمر يعود إلى مادة الكاروتين والبيتاكاروتين والليكوبين، وهي مواد مضادة للأكسدة وتحمي الجسم من أمراض كثيرة وتؤجل مظاهر الشيخوخة.
ويحتوي الطماطم على قدر كبير من فيتامين (ج-2) الذي يعادل نصف ما يحتوي عليه البرتقال وضعف ما يحتويه البطاطس، إلى جانب أنه غني بفيتامينات (ب) و (ك) ومعادن مثل البوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والكلور، والحديد، وبعض الأحماض العضوية.
ويمتاز الطماطم بانخفاض السعرات الحرارية التي تصل إلى 20 سعرا في كل ربع كيلوغرام، ما يجعله من أفضل الأغذية المناسبة للريجيم، ويمكن تناوله كعصير، ويؤدي دورا مهما في إدرار البول وتخليص الدم من السموم لاحتوائه على 94 في المئة من الماء. وبحسب أبحاث علمية أجريت في أميركا والنرويج فإن الأشخاص الذين يتناولون الطماطم أكثر من 14 مرة شهريا، تقل إصابتهم بسرطان الرئة، في الوقت الذي أثبتت فيه دراسة أخرى أجريت في بريطانيا أن الطماطم يقي من التهابات الزائدة الدودية، ويقوي الجهاز الهضمي ويعمل على حمايته من الالتهابات
العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ
يا الله يا عظيم
احفظ البحرين من كل سوء زالصراحة الطماط البحريني خوش طماط