مر بي يا دمي قد أكون الذي لم يلونه ماء ولم يرتم. ..
سلما في الهوى
أو خيالا على جنبه الروح
تطويه طي الفم
ما رأته اليدان
ولما يعد ها هنا
في ظلال العبور
ولما يخالطه داء
وكان وحيدا
يغني على المبسم
نفر الكأس منه
التفاتة جرح
وعيناه ترمي مكان
انطفاءته
في خروج العروق
وفي صمته المحتمي...
شج وجها فأضوى المساء
سرى هائما في
الطريق الطويل
ومرغ شارعه في غد الموت
دون الحياة
التي لم تباركه
من دون أن يرتمي
عرف الورد عينيه
رعشة أضوائه
مبتغاه وتسبيحه
والهواء الذي أنعش
الظل فيه
فأقسم أن لا يعود
وأرقص ما بين كفيه
من ألم يحتوي
أشرع الباب
لليتم يقفوه
حتى تمرغ نايا
وعاد يغني العبور
غداة انتهى البحر
كان يعاتب
حتى توقى السطور
نسى أنه واحد
في الظلام
تورع عن شمسه
فاختفى موهن الخطو
نادى لعل السماء تمرغ
جنبيه
أو تجتليه
فألفى سراديب جرح
بشوق الدم